يسلكه النازحون.. قصف إسرائيلي لطريق يربط بين لبنان وسوريا

يسلكه النازحون.. قصف إسرائيلي لطريق يربط بين لبنان وسوريا

استهدفت غارة جوية إسرائيلية، اليوم الخميس، طريقًا يربط بين شرق لبنان ومنطقة حمص في وسط سوريا، ويسلكه النازحون الفارون من القتال، وفقًا لتقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان. 

وقال المرصد، إن هذا الهجوم جاء بعد يوم من غارات سابقة استهدفت محافظتي حمص وحماة في سوريا، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة، وفق وكالة "فرانس برس".

وأفاد المرصد بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ الغارة قرب بلدة حوش السيد علي في منطقة ريف القصير، التي تقع عند الحدود السورية اللبنانية، ولم تتوفر معلومات عن وقوع ضحايا أو ما إذا كانت الغارة قد أدت إلى قطع الطريق الحيوي. 

من جانبها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية عن غارة "مسيّرة معادية" على الحدود الفاصلة بين لبنان وسوريا.

العمليات العسكرية الإسرائيلية

كثّفت إسرائيل في الآونة الأخيرة غاراتها على الأراضي السورية، مشيرةً إلى أنها تستهدف أهدافًا مرتبطة بحزب الله اللبناني. 

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن الغارة الأخيرة تأتي ضمن محاولات إسرائيل لـ"قطع طرق إمداد حزب الله".

تأتي هذه الغارة بعد أسبوع من غارة إسرائيلية استهدفت معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا، مما أدى إلى قطع الطريق بين البلدين. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، أن طائراته أغارت على أهداف لحزب الله "محاذية لمعبر المصنع الحدودي".

الآثار الإنسانية

أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على المعبر الحدودي تعيق حركة النازحين وتعرقل عمليات المساعدات الإنسانية، مما يعرض المدنيين لمخاطر جسيمة. 

وأحصت السلطات اللبنانية عبور أكثر من 400 ألف شخص من لبنان إلى سوريا بين 23 سبتمبر الماضي و9 أكتوبر الجاري، معظمهم من السوريين.

ضربات إسرائيلية متكررة

منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، نفذت القوات الإسرائيلية مئات الضربات الجوية في البلاد، مستهدفة مواقع للجيش السوري ومقاتلين مدعومين من إيران، بمن في ذلك عناصر حزب الله. 

ونادرًا ما تعلق السلطات الإسرائيلية على ضربات بعينها، إلا أنها أكدت مرارًا أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها في شمالها.

وتصاعدت العمليات الإسرائيلية في لبنان منذ 23 سبتمبر، حيث شددت تل أبيب على أنها ستعمل على منع حزب الله من نقل "وسائل قتالية" من سوريا إلى لبنان.

في تقرير آخر، أفادت وزارة الدفاع السورية بمقتل سبعة مدنيين نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنيا في حي المزّة في دمشق، بينما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف أسفر عن مقتل تسعة مدنيين وأربعة آخرين، بينهم اثنان من حزب الله.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية