«هيومن رايتس ووتش»: عصابات هايتية تجند أطفالاً جوعى لمحاربة قوات الأمن
«هيومن رايتس ووتش»: عصابات هايتية تجند أطفالاً جوعى لمحاربة قوات الأمن
كشف تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة أن العصابات المسلحة في هايتي تقوم بتجنيد الأطفال الجائعين لتعزيز صفوفها قبل معركة طويلة ودموية متوقعة مع قوات الأمن الدولية.
وقالت إن الجماعات المسلحة -التي تسيطر على معظم أنحاء هايتي- تغري المئات، إن لم يكن الآلاف، من الأطفال الفقراء بحمل السلاح من خلال عروض الطعام والمأوى، وفقا صحيفة الغارديان.
أنشطة غير قانونية
وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن ما يصل إلى 30% من أعضاء العصابات الهايتية هم الآن أطفال مجبرون على القيام بأنشطة غير قانونية كجنود مسلحين أو جواسيس أو يتم استغلالهم في الجنس.
وقالت ناتالي كوترينو، مؤلفة التقرير: "أخبرتنا جميع المصادر التي تواصلنا معها، بمن في ذلك الأطفال المرتبطون بالجماعات الإجرامية، أن المزيد من الأطفال ينضمون إلى العصابات وأنهم يستعدون لتوفير المزيد من الأفراد للقتال ضد قوات الأمن الدولية والشرطة الهايتية. وفي نهاية المطاف، يخططون لاستخدام الأطفال كـ"دروع بشرية" إذا بدأت العمليات ضد الجماعات الإجرامية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم".
حالة من الفوضى
وسقطت هايتي في حالة من الفوضى واليأس المتزايدة منذ اغتيال رئيسها جوفينيل مويس في يوليو 2021. وفي جميع أنحاء البلاد، يعاني 5.4 مليون شخص من الجوع بانتظام، ويقع 2.7 مليون شخص -بمن في ذلك نصف مليون طفل- تحت سيطرة الجماعات المسلحة العنيفة.
وفي الأسبوع الماضي، ارتكبت عصابة جران جريف مذبحة راح ضحيتها 70 شخصاً، من بينهم بعض الأطفال، في بلدة بونت سوندي الواقعة في غرب البلاد، حيث كانت العصابة تتنقل من منزل إلى منزل دون رادع، فتعدم المدنيين وتحرق المباني، في ما وصفه زعيم العصابة لوكسون إيلان بأنه انتقام من المدنيين الذين لم يمنعوا الشرطة ومجموعات المتطوعين من قتل مقاتليه.
واضطر ستة آلاف شخص إلى الفرار من البلدة الزراعية، حيث تتقاتل الفصائل المتنافسة من أجل السيطرة على سلة الخبز في البلاد.
ودعت هيومن رايتس ووتش الحكومة إلى إطلاق برامج لحماية الأطفال ومساعدتهم على الخروج من الخدمة وإعادة دمجهم في المجتمع.