داعية لوقف الحرب.. 40 دولة مشاركة باليونيفيل تحض على حماية «حفظة السلام»
داعية لوقف الحرب.. 40 دولة مشاركة باليونيفيل تحض على حماية «حفظة السلام»
حثت 40 دولة على الأقل، السبت، على ضمان حماية عناصر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، بعد تعرض خمسة من جنود القوة للإصابة خلال اليومين الماضيين.
جاء هذا الموقف المشترك من الدول المساهمة في اليونيفيل في رسالة نشرتها البعثة البولندية إلى الأمم المتحدة عبر حساباتها على مواقع التواصل.
إدانة الهجمات ضد اليونيفيل
أكدت الدول المشاركة في القوة، ومن بينها الهند وألمانيا، إدانتها الشديدة للهجمات التي استهدفت حفظة السلام، داعية إلى وقف فوري لتلك الأفعال وضرورة التحقيق المناسب في الهجمات.
وجاء في البيان المشترك: "نحث جميع أطراف النزاع على احترام وجود اليونيفيل وضمان أمن جميع موظفيها وسلامتهم في كل الأوقات".
وتعرضت إسرائيل لانتقادات لاذعة يوم الجمعة بعد اتهام قوات اليونيفيل للجيش الإسرائيلي بإطلاق النار بشكل متكرر وعمداً على مواقعها في جنوب لبنان.
وأكدت الدول الأربعون، التي تضم أيضا إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وإيرلندا، على أهمية دور اليونيفيل في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
إصابة جنود اليونيفيل
وقع على البيان دولتا نيبال وإندونيسيا، وهما من بين الدول التي أصيب جنودها في قوة اليونيفيل بجروح طفيفة جراء إطلاق النار على مقر القيادة الرئيسة للقوة، ووقعت أيضا دول مثل الصين وتركيا وقطر.
وحذرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، السبت، من خطر اندلاع نزاع إقليمي كارثي، في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية.
وقد تعرضت مواقع اليونيفيل لنيران إسرائيلية، مما أثار إدانات دولية واسعة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
وجود اليونيفيل بمنطقة النزاع
تنتشر قوات اليونيفيل، التي تضم أكثر من 9500 جندي، في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل، وتعد عالقة بين مرمى النيران منذ فتح حزب الله جبهة ضد إسرائيل في أكتوبر 2023.
تم اتهام القوات الإسرائيلية باستهداف مواقع اليونيفيل بشكل متكرر، مما أدى إلى إصابة خمسة جنود من قوات حفظ السلام خلال اليومين الماضيين.
وصفت إيطاليا هذا التصرف الإسرائيلي بأنه قد يصل إلى جرائم حرب، بينما استدعت كل من روما وباريس السفير الإسرائيلي للاحتجاج على تلك الهجمات.
تنتشر قوات اليونيفيل بين نهر الليطاني والحدود اللبنانية الإسرائيلية، ويقع مقرها الرئيسي في رأس الناقورة.
تتكون أكبر وحدات القوة الأممية من جنود إندونيسيا والهند وغانا وإيطاليا ونيبال، كما تشارك دول مثل ماليزيا وإسبانيا وأيرلندا وفرنسا بوحدات إضافية.