الأمم المتحدة: الهجمات على «اليونيفيل» قد ترقى لمستوى جريمة حرب

الأمم المتحدة: الهجمات على «اليونيفيل» قد ترقى لمستوى جريمة حرب
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش

ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالهجمات الإسرائيلية التي أسفرت عن إصابة عدد من جنود حفظ السلام التابعين لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، واصفاً إياها بأنها انتهاك خطير للقانون الدولي وقد ترقى إلى مستوى "جريمة حرب".

وأكد غوتيريش في بيان رسمي، الأحد، أن "طواقم اليونيفيل ومواقعها يجب ألا تتعرض للاستهداف أبدًا"، مشددًا على أن الهجمات على قوات حفظ السلام الدولية تعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. 

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أن مثل هذه الاعتداءات قد تصل إلى حد جرائم حرب، داعيًا إلى حماية جميع أفراد بعثات الأمم المتحدة المنتشرة في مناطق النزاعات.

تصعيد عسكري متواصل

جاء بيان غوتيريش في وقت يتواصل فيه التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان منذ أواخر شهر سبتمبر الماضي، حيث قررت إسرائيل نقل تركيزها على الجبهة اللبنانية بعد تقليص قدرات حماس في غزة. 

وتأتي هذه الهجمات ضمن سياق الحرب التي اشتعلت في المنطقة الحدودية، حيث تم استهداف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في عدة مواقع، مما أثار قلقًا متزايدًا حول تصعيد النزاع وتأثيره على بعثات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة.

وشددت الأمم المتحدة على أهمية احترام القانون الدولي، وضرورة أن تظل القوات الدولية محايدة وغير مستهدفة في أي نزاع. 

حماية جنود اليونيفيل

وأضاف غوتيريش أن حماية جنود اليونيفيل، المكلفين بمراقبة وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة في لبنان، تمثل أولوية قصوى في ظل تصاعد أعمال العنف بين الجانبين.

تأتي هذه الأحداث بعد أن تعرضت عدة مواقع تابعة لليونيفيل في جنوب لبنان لهجمات بالقذائف والصواريخ من الجانب الإسرائيلي، وسط تبادل نيران مكثف بين حزب الله والقوات الإسرائيلية. 

وأسفرت تلك الهجمات عن إصابة عدد من جنود حفظ السلام، الأمر الذي استدعى تحذيرات من الأمم المتحدة بشأن خطورة تدهور الوضع الأمني في المنطقة.

وتعمل قوة اليونيفيل التي تشكلت بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي، منذ سنوات طويلة على حفظ السلم والاستقرار في جنوب لبنان، ولكن تصاعد التوترات في الأسابيع الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله أدى إلى تصاعد المخاطر المحيطة بمهامها، مما دفع الأمم المتحدة إلى إصدار تحذيرات صارمة بشأن المساس بسلامة أفرادها ومواقعها.

دعوة لاحترام مهمة اليونيفيل

ودعا غوتيريش، في ظل هذه التطورات، جميع الأطراف إلى الالتزام بالهدنة واحترام مهام حفظ السلام التي تقوم بها اليونيفيل، مشيرًا إلى أن الهجمات التي تستهدف جنود الأمم المتحدة تعرّض السلام في المنطقة للخطر وتزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.

تواصل الأمم المتحدة جهودها لتجنب تدهور الوضع في لبنان، حيث تدعو إلى التزام الأطراف المتنازعة بضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد أكبر للنزاع. كما تعمل المنظمة الدولية على ضمان توفير الحماية اللازمة لجنود حفظ السلام ومنع تعرضهم لمزيد من الهجمات.

ويخشى مراقبون من أن تؤدي الهجمات الأخيرة إلى تصاعد التوترات، في وقت تحاول فيه الأمم المتحدة تهدئة الأوضاع وتجنب انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية