إسرائيل تبلغ واشنطن بعملها على تجنّب تعريض «اليونيفيل» بلبنان للخطر

كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الوزير يوآف غالانت، أبلغ نظيره الأمريكي، لويد أوستن، بأن إسرائيل "ستواصل" اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب تعريض قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) للخطر.

جاء هذا التأكيد في بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الأحد، بعد المحادثة الهاتفية التي جرت بين الوزيرين الليلة الماضية، وفق وكالة "فرانس برس".

وأوضح غالانت في البيان أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل اتخاذ إجراءات لتجنب إلحاق الضرر بقوات اليونيفيل ومواقع حفظ السلام" في جنوب لبنان، خاصةً بعد إصابة خمسة من عناصر اليونيفيل في الأيام الأخيرة جراء الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية وحزب الله.

اتهامات بإطلاق النار المتعمد

واتهمت اليونيفيل، الجيش الإسرائيلي بأنه "تعمد" إطلاق النار على مواقعها، حيث تعرضت عناصرها في الأيام الأخيرة لإطلاق نار في بلدة الناقورة اللبنانية، التي يقع فيها مقر قيادتها، وفي عدة مواقع أخرى.

وأدانت 40 دولة تشارك في القوة الأممية، من بينها إندونيسيا وإيطاليا والهند، "بشدة الهجمات الأخيرة ضد حفظة السلام" في بيان مشترك يوم السبت. 

وشدد البيان الدولي المشترك على "وجوب أن تتوقف أفعال كهذه فوراً وأن يتم التحقيق فيها بشكل مناسب".

الوجود العسكري لليونيفيل

تنتشر قوة اليونيفيل في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل، وتضم أكثر من 9500 جندي، وهي عالقة في مرمى النيران بين إسرائيل وحزب الله منذ أن فتح الحزب جبهة ضد الدولة العبرية في أكتوبر 2023. 

ومن بين المهام الموكلة للقوة الدولية مراقبة وقف إطلاق النار الذي أنهى حربًا استمرت 33 يومًا في صيف عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.

وتتزايد المخاوف حول سلامة قوات اليونيفيل وسط تصاعد التوترات في المنطقة؛ ما يستدعي تعزيز الجهود الدبلوماسية لحماية أفراد القوة وتجنب تفاقم الأوضاع.