الأمطار الغزيرة تدفع كوريا الجنوبية إلى تصنيف 14 موقعاً كمناطق كوارث جنوب البلاد
الأمطار الغزيرة تدفع كوريا الجنوبية إلى تصنيف 14 موقعاً كمناطق كوارث جنوب البلاد
أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، تصنيف 14 منطقة في جنوب البلاد مناطق كوارث جراء تعرضها لأمطار غزيرة ومدمرة خلال الشهر الماضي معربا عن أسفه إزاء التدمير الذي لحق بالمنازل والمحاصيل.
وأفادت هيئة الإذاعة الكورية الجنوبية (كيه بي إس) في تقرير لها اليوم الثلاثاء بأن التصنيف الرئاسي يجعل المناطق مستحقة للحصول على الدعم الحكومي، بعدما عانت من آثار مدمرة للأمطار، مشيرة إلى أن الرئيس أمر وزراء الداخلية والزراعة بتقديم الدعم السريع إلى المزارعين واستكمال أعمال إصلاح الطرق والمنازل.
تعزيز الإجراءات الوقائية
وحث الرئيس يون سوك يول هيئات إدارة الكوارث على التيقظ وتعزيز الإجراءات الوقائية تحسبا لتجدد الأمطار الغزيرة خلال الشهر الجاري في ظل ظروف الطقس غير الطبيعية.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.