«اليونيفيل» تعبر عن قلقها إزاء حجم الدمار في جنوب لبنان وتدعو لوقف التصعيد

«اليونيفيل» تعبر عن قلقها إزاء حجم الدمار في جنوب لبنان وتدعو لوقف التصعيد

أعرب المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أندريا تينتي، عن قلقه الشديد إزاء حجم الدمار الذي لحق بالعديد من البلدات والقرى في الجنوب اللبناني نتيجة التصعيد الأخير بين حزب الله والقوات الإسرائيلية. 

ووصف تينتي في تصريحاته السبت لقناة "الحرة" الأمريكية الدمار بأنه "صادم ومروع"، محذرًا من أن استمرار الصراع قد يؤدي إلى تصعيد أكبر على المستوى الإقليمي.

تزايد الدمار مقارنة بحرب 2006

وأشار تينتي إلى أن حجم الدمار الذي شهدته المنطقة على طول الخط الأزرق، وهو خط فاصل وضعته الأمم المتحدة عام 2000 لتحديد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، يفوق ما حدث خلال حرب عام 2006. وأضاف أن هذا الدمار امتد ليشمل مناطق عمل قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان، مما يثير القلق بشأن سلامة تلك القوات.

تهديد المواقع الأممية

وفي ما يتعلق بسلامة القوات الدولية، أشار تينتي إلى تعرض العديد من مراكز اليونيفيل للقصف، خاصة في بلدة الناقورة، وأكد أن القوات الدولية رفضت طلبات إسرائيلية بإخلاء مواقعها في جنوب لبنان. وأوضح أن تواجد اليونيفيل في المنطقة يستند إلى قرار من مجلس الأمن الدولي، مشيرًا إلى أن هذا التواجد "مهم للغاية" لحماية المدنيين الذين لا يزالون في بعض المناطق بجنوب لبنان ولا يعرفون إلى أين يلجؤون.

الدعوة إلى وقف التصعيد

تينتي دعا إلى وقف التصعيد الحالي الذي بدأ منذ 23 سبتمبر، محذرًا من إمكانية تحول الصراع إلى نزاع إقليمي إذا استمر. وشدد على أهمية تنفيذ القرارات الدولية، مثل القرار 1701 الصادر في 2006، الذي يهدف إلى وقف القتال في لبنان، وكذلك القرار 1559 الذي ينص على نزع سلاح المليشيات في البلاد.

مستقبل اليونيفيل في لبنان

حول تصريحات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بشأن إمكانية إعادة النظر في وجود القوات الأممية في لبنان، أكد تينتي أن القرار في هذا الشأن يعود إلى مجلس الأمن الدولي. مشددًا على ضرورة مواصلة تنفيذ القرارات الدولية للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية.

تأسست قوة اليونيفيل عام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية، ودعم الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية