"هيومن رايتس": اللاجئون في أوروبا يحتاجون لدعم الصحة العقلية
"هيومن رايتس": اللاجئون في أوروبا يحتاجون لدعم الصحة العقلية
يواجه الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء في أوروبا، بمجرد وصولهم، حواجز كبيرة في الحصول على دعم الصحة العقلية، وفقاً لمنظمة "هيومن رايتس ووتش".
ووجد تقرير نشرته هيومن رايتس ووتش على موقعها الرسمي، أن طالبي اللجوء في فرنسا غير مؤهلين للحصول على تغطية صحية كاملة خلال الأشهر الثلاثة الأولى في البلاد، وهو مطلب غالبًا ما يمثل عقبة رئيسية أمام الوصول إلى خدمات الصحة العقلية.
وقالت "هيومن رايتس"، إن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم وتم إرسالهم إلى مناطق نائية في فرنسا يجدون صعوبة أكبر في الوصول إلى الخدمات، كما أن الدعم عن بُعد عبر الهاتف أو الفيديو نادر الحدوث.
وقال رافي (ليس اسمه الحقيقي)، وهو شاب أفغاني تم إجلاؤه إلى فرنسا قبل بضعة أشهر: "إذا كانت صحتك العقلية ليست جيدة، فكيف يجب أن تمضي قدمًا؟".
وأفادت "هيومن رايتس" بأنه بعد الفرار من أفغانستان عقب استيلاء طالبان على السلطة، استمر جميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في فرنسا في مواجهة الصدمات والضيق النفسي.
وأضافت: “لسوء الحظ، هم ليسوا وحدهم، يعاني العديد من الناجين من العنف والشهود عليه الفظائع المستمرة في أوكرانيا من صدمة عميقة، ويمكن أن يؤدي الإبلاغ عن هذا العنف أيضًا إلى صدمة ذات الأشخاص الذين فروا سابقًا من الصراع من أماكن أخرى، مثل سوريا”.
وتشير دراسة أجريت حول أعداد اللاجئين في العالم إلى أن تجارب الإجهاد اللاحق للصدمة والاكتئاب بين اللاجئين وطالبي اللجوء أعلى منها لدى عامة السكان.
وتكشف التقارير الواردة من أفغانستان، وأوكرانيا، وسوريا، وإثيوبيا، والعديد من المناطق الأخرى التي أُجبر الناس على الفرار منها في السنوات الأخيرة، عن الأثر المدمر للتجارب الصادمة، كما تظهر أن العثور على مأوى من الأذى الجسدي لا يوفر بالضرورة التعافي الفوري من الصدمات.
ويمكن أن تتفاقم الذكريات المؤلمة بسبب الظروف غير الإنسانية التي تمر بها أثناء العبور، كما هي الحال في ليبيا أو على الحدود البولندية البيلاروسية، وتركيز الاتحاد الأوروبي على إغلاق الحدود الخارجية لإنقاذ الأرواح الذي غالبًا ما يمنع الدخول ويخلق حالة من عدم اليقين القانوني.