الدفاع المدني في غزة: 200 ألف فلسطيني في مخيم جباليا تحت القصف والحصار منذ 17 يومًا

قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن نحو 200 ألف فلسطيني يعيشون تحت وطأة القصف والحصار في محافظة شمال قطاع غزة ومخيم جباليا منذ 17 يومًا، وسط صمت عالمي تجاه معاناتهم. 

وأكد بصل في تصريحات صحفية يوم الاثنين أن أكثر من 500 شهيد وصلت جثامينهم إلى مستشفيات شمالي القطاع، بالإضافة إلى عشرات الشهداء العالقين تحت الأنقاض في المناطق المستهدفة، وفقا لوكالة أنباء "صفا" الفلسطينية.

حصار وقصف دون هوادة

,أوضح بصل أن هذه هي المرة الأولى التي يحاصر فيها الجيش الإسرائيلي منطقة بالكامل ثم يبدأ بعمليات القصف والقتل والتجويع، مؤكدًا أن سكان جباليا يواجهون استهدافًا ممنهجًا للطواقم الطبية والدفاع المدني، ما أدى إلى تعذر إنقاذ المحاصرين والعالقين تحت الأنقاض.

وأكد بصل أن طواقم الدفاع المدني تعاني من استهداف مستمر، ما أدى إلى استشهاد 85 عنصرًا منذ بداية العدوان، مع تعطل الآليات وقلة الوقود، ما يعيق عمليات الإنقاذ، منوها بأن طواقم الدفاع المدني تعمل بالحد الأدنى في ظل استهداف مباشر للبنية التحتية، بما في ذلك آبار المياه ومراكز الإيواء.

احتياجات إنسانية عاجلة

وطالب المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة بتوفير حصانة دولية للطواقم الإنسانية والإغاثية حتى يتمكنوا من أداء مهامهم وإنقاذ أرواح الأبرياء.

وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 42 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 99 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.

وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.