«فرانس برس»: مقتل 5 مدنيين في هجوم روسي على شرق أوكرانيا

«فرانس برس»: مقتل 5 مدنيين في هجوم روسي على شرق أوكرانيا

قُتل خمسة مدنيين، بينهم طفل، في هجمات روسية جديدة استهدفت مدنًا أوكرانية في شمال وشرق البلاد، وفقًا لما أعلنته السلطات الأوكرانية.

شملت الهجمات التي وقعت، اليوم الثلاثاء، استخدام مسيّرات مقاتلة روسية، واستهدفت بشكل رئيسي مدينة سومي ومنطقة دونيتسك، ما أسفر عن دمار في البنية التحتية وسقوط ضحايا مدنيين، وفق وكالة "فرانس برس".

تعرضت مدينة سومي، الواقعة في شمال شرق أوكرانيا والقريبة من الحدود الروسية، لهجوم ليلي باستخدام مسيّرات روسية. 

وأفادت الإدارة الإقليمية بأن الهجوم أسفر عن مقتل شخصين بالغين وطفل، وتسبب في دمار واسع في المنازل والمباني السكنية. 

أصبحت سومي، التي كانت قبل الهجوم الروسي في فبراير 2022 تضم أكثر من 250 ألف نسمة، إحدى أكثر المناطق تضررًا بسبب النزاع المستمر.

زيلينسكي يدعو للوحدة

وردًا على الهجوم، شدد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي على أهمية الوحدة مع المجتمع الدولي في مواجهة ما وصفه بـ "الإرهاب الروسي". 

وجدد دعوته إلى تقديم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا، وتمكين جيشه من استخدام أسلحة بعيدة المدى لاستهداف مواقع داخل الأراضي الروسية، كما دعا إلى الاستثمار في إنتاج الأسلحة داخل أوكرانيا لدعم الجهد الحربي.

خلال الأيام الأخيرة، كثفت روسيا هجماتها على منطقة سومي، التي تشهد تصعيدًا منذ أغسطس 2023 حين شنت أوكرانيا هجومًا مفاجئًا على منطقة كورسك الروسية الحدودية. 

أسفر هذا الهجوم الأوكراني عن سيطرة كييف على مئات الكيلومترات المربعة في المنطقة؛ ما دفع روسيا إلى شن ضربات متزايدة على سومي. 

وأفادت الإدارة المحلية صباح اليوم الثلاثاء، بأن هجومًا جديدًا استهدف مباني سكنية وبنى تحتية تعتبر "أساسية" في المدينة.

وفي المجمل، تم إسقاط 25 مسيّرة روسية متفجرة من تصميم إيراني خلال الليل في منطقة سومي، وفقًا لما أعلنته السلطات الأوكرانية. 

وأشار سلاح الجو الأوكراني إلى أن روسيا أطلقت 60 مسيّرة على مختلف الأراضي الأوكرانية، مؤكدًا أن القوات الأوكرانية أسقطت 42 منها.

خلفية الصراع وتطوراته

بدأت الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير 2022 بعد تصاعد التوترات بين الجانبين على خلفية سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم في 2014 ودعمها للحركات الانفصالية في شرق أوكرانيا. 

وشهدت الحرب تطورات كبيرة، حيث شنت روسيا ضربات واسعة النطاق على المدن الأوكرانية باستخدام الطائرات والمسيّرات، مستهدفة البنية التحتية الحيوية والمناطق السكنية. 

وردت أوكرانيا بهجمات مضادة، بما في ذلك استعادة مساحات من الأراضي في الشرق والجنوب.

دفعت الأزمة إلى تدخل دولي واسع، حيث قدمت الدول الغربية الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي وصواريخ بعيدة المدى. 

وفي المقابل، واصلت روسيا هجماتها مستخدمة المسيّرات الإيرانية والتكنولوجيا العسكرية المتقدمة.

 هذه التطورات جعلت الحرب أكثر تعقيدًا وفتحت الباب أمام تصعيد محتمل على المستوى الإقليمي والدولي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية