«فرانس برس»: برلمانيون أمريكيون يطالبون بالتحقيق في ضربة إسرائيلية استهدفت صحفيين بلبنان

طالب برلمانيون أمريكيون، بفتح تحقيق مستقل في ضربة إسرائيلية استهدفت صحفيين في جنوب لبنان قبل عام، وأسفرت عن مقتل مصوّر وإصابة آخرين، بينهم صحفي أمريكي يعمل لصالح وكالة "فرانس برس". 

وقالت وكالة "فرانس برس"، اليوم الأربعاء، إن هذه الدعوة جاءت عبر رسالة وُجهت إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزيري الخارجية والعدل، تطالب الولايات المتحدة بإجراء تحقيق مستقل بعد ما وصفوه بتقاعس حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التحقيق بالحادث.

ودعا البرلمانيون، ومن بينهم السيناتور بيرني ساندرز، إلى فتح تحقيق مستقل من قبل وزارة العدل الأمريكية، مؤكدين في رسالتهم أنه بعد مرور عام على إصابة الصحفي الأمريكي ديلان كولينز في الغارة الإسرائيلية، لم يحصل حتى الآن على تفسير حول الهجوم، ولم يتم اتخاذ أي إجراءات لمحاسبة المسؤولين عنه. 

وطالب البرلمانيون بتوجيه التحقيق للتحقق من تفاصيل الهجوم وتفسير دوافعه، وتحديد المسؤولين في سلسلة القيادة، ومحاسبة من أصدر الأوامر ونفذ الهجوم.

مقتل مصور وإصابة 6 صحفيين

وقعت الضربة الإسرائيلية في 13 أكتوبر 2023، في جنوب لبنان، مما أدى إلى مقتل مصوّر الفيديو في وكالة "رويترز"، عصام عبد الله، وإصابة ستة صحفيين آخرين، منهم اثنان من "رويترز"، واثنان من "الجزيرة"، واثنان من "فرانس برس" هما ديلان كولينز وكريستينا عاصي. 

تسببت إصابة الأخيرة في بتر ساقها اليمنى. وخلصت تحقيقات أجرتها "فرانس برس" و"هيومن رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية إلى أن الصحفيين استُهدفوا بقذيفة دبابة إسرائيلية من عيار 120 ملم.

ضرورة التحقيق في الهجوم

وشدد البرلمانيون في رسالتهم على ضرورة التحقيق في الهجوم للتأكد من أنه لم ينتهك القانون الأمريكي الذي يرعى استخدام المساعدات العسكرية الأمريكية. 

ودعوا إلى تعليق المساعدات العسكرية لإسرائيل، مشيرين إلى أن الكونغرس لم يوافق بعد على تسليم أسلحة وذخائر جديدة للدولة الإسرائيلية، من ضمنها نفس نوع القذائف التي استخدمت في الهجوم على الصحفيين.

تأتي هذه المطالب في إطار سعي البرلمانيين الأمريكيين إلى تسليط الضوء على الحادث والمطالبة بتحقيق العدالة والمحاسبة عن الهجوم الذي أودى بحياة الصحفيين وأدى إلى إصابات خطيرة.