مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 في هجوم تركي على مواقع لحزب العمال الكردستاني

شنّت القوات التركية ضربات جوية استهدفت مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق وسوريا، بعد هجوم على مقر الشركة التركية لصناعات الفضاء قرب أنقرة أمس الأربعاء، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين، وأعلنت الحكومة التركية أن الهجوم نفذه حزب العمال الكردستاني.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية في رد سريع على الهجوم، الأربعاء، أنها نفذت عملية جوية استهدفت 32 موقعاً لحزب العمال الكردستاني وحلفائه في شمال العراق وسوريا، وفق وكالة "فرانس برس".

وأشارت الوزارة التركية إلى أن الضربات جاءت "عملاً بحق الدفاع عن النفس" بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مضيفة أن العمليات الجوية ستستمر ضد "الأهداف الإرهابية".

هجوم شنيع

وقع الهجوم أمس الأربعاء بينما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة البريكس في قازان بروسيا، حيث أدان أردوغان الهجوم ووصفه بـ"الشنيع"، بينما أعرب بوتين عن تعازيه لتركيا.

وفيما أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، على منصة إكس عن مقتل ثلاثة أشخاص في البداية، أشار إلى أن ثلاثة من المصابين في حالة حرجة. 

وأضاف الوزير أن المهاجمين، رجل وامرأة، قد تم "تحييدهما"، بينما يستمر التحقيق لتحديد هويتيهما، وأفادت تقارير إعلامية باحتجاز رهائن في مقر الشركة المستهدفة، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وفي وقت سابق، كانت قناة "إن تي في" قد أفادت بأن الهجوم نفذ على الأرجح عن طريق مجموعة من الإرهابيين اقتحمت مقر الشركة، حيث فجر أحدهم نفسه، ما أدى إلى اشتباكات وإطلاق نار أعقب الانفجار.

إدانات محلية ودولية

أظهرت لقطات تلفزيونية ألسنة لهب تتصاعد من مكان الهجوم، مع تصاعد الدخان الأبيض أمام مقر الشركة التركية لصناعات الفضاء. 

وأدان الأمين العام لحلف الناتو مارك روته الهجوم وأعرب عن دعم الحلف لتركيا، كما أدانت ألمانيا الهجوم واصفة إياه بـ"الإرهابي المروّع".

وعلى المستوى المحلي، أدان وزير النقل عبدالقادر أورال أوغلو الهجوم، مقدماً تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء للمصابين. 

وأدان زعيم المعارضة أوزغور أوزيل، الذي يقود حزب الشعب الجمهوري، الهجوم مؤكداً موقفه ضد الإرهاب مهما كان مصدره.

تعد الصناعات الدفاعية التركية، بما في ذلك إنتاج الطائرات المسيّرة مثل "بيرقدار"، من أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد، حيث شكلت صادرات الدفاع نحو 80% من إجمالي صادرات تركيا في عام 2023.