مسؤول أمني سابق: وصف الشرطة الإيطالية بالعنصرية أمر غير عادل

دافع مفوض شرطة ميلانو السابق، أكيلي سيرّا، عن الشرطة الإيطالية، معتبرًا أن اتهامها بالعنصرية غير عادل، مشيرًا إلى أن الإعلام يسهم في تعزيز هذه الصورة السلبية.

دفاع عن الشرطة

استذكر سيرّا في مقابلة مع صحيفة “لا ستامبا” الخميس تعاون الشرطة الإيطالية مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، مشيرًا إلى إشادة رئيس المكتب بكفاءة الشرطة الإيطالية ووصفها بأنها من "أفضل قوات الشرطة في العالم".

وأكد مفوض الشرطة السابق أن أفراد الشرطة "يضحون بأنفسهم" ولا يسعون أبدًا إلى الهجوم، بل يتصرفون دائمًا كرد فعل.

دور الإعلام

انتقد سيرّا وسائل الإعلام الإيطالية، مشيرًا إلى أنها تسلط الضوء على استخدام الشرطة للقوة في المظاهرات، مثل هراوات الشرطة، بينما تتجاهل الاعتداءات التي تتعرض لها من قبل المحتجين، مثل رمي الحجارة وزجاجات المولوتوف، موضحا أن الشرطة لا تبدأ بالعنف، وأن خلف الزي الرسمي يوجد "إنسان" يتفاعل مع الظروف.

دعم القيادات العليا

أعرب سيرّا عن ارتياحه للتصريحات الأخيرة التي أطلقتها شخصيات رفيعة المستوى، مثل رئيس الدولة ورئيسة الوزراء، والتي خففت من حدة الانتقادات الموجهة للشرطة، مشيرًا إلى أهمية هذه التصريحات في تعديل الصورة السلبية عن الشرطة.

يذكر أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يحظر جميع أشكال التمييز حظراً باتاً، ويُمنع معاملة أي شخص معاملة مختلفة من قبل الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين بسبب العنصر أو النوع الاجتماعي أو الميول الجنسية أو هوية النوع الاجتماعي أو الدين أو المعتقد أو الرأي السياسي أو غيره من الآراء، أو العرق أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الإعاقة أو أي وضع آخر، مؤكدا أن لكل شخص الحق في المعاملة المتساوية أمام القانون.