«فرانس برس»: مسؤول أوكراني يطالب بتجنيد النساء لتعويض خسائر الجيش البشرية

طالب رئيس مجلس جنود الاحتياط في القوات البرية الأوكرانية، إيفان تيموشكو، بضرورة البدء في تدريب النساء استعدادًا لاحتمال استدعائهن للقتال، في ظل الخسائر البشرية التي يعاني منها الجيش الأوكراني بقيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي. 

وأكد تيموشكو، في تصريحات لصحيفة "سترانا" الأوكرانية، اليوم الخميس، على ضرورة التخطيط لأسوأ السيناريوهات في العمليات العسكرية، وفق وكالة "فرانس برس".

وأوضح تيموشكو أن التدريب يجب أن يبدأ مبكرًا، حتى إن لم يكن هناك حاجة فورية لتجنيد النساء في الوقت الحالي. 

وقال: "يجب أن نكون مستعدين لأسوأ السيناريوهات، ويجب النظر إلى العمليات العسكرية دائمًا من زاوية النتائج الأكثر سلبية، هل نحتاج إلى تجنيد النساء الآن؟ ولماذا لا نقوم بإعدادهن وتدريبهن؟ ليس من الضروري تجنيدهن فورًا، لكن كلما زاد عدد الأفراد المدربين والمستعدين للمقاومة، قل تحفيز العدو".

خطط تجنيد النساء

وأشار تيموشكو إلى أن فاليري زالوجني، السفير الأوكراني في بريطانيا، قد صرّح في وقت سابق من هذا الشهر بأن الحكومة الأوكرانية قد تفكر في تجنيد النساء في المستقبل القريب. 

وقدمت الحكومة مشروع قانون إلى البرلمان الأوكراني يقترح التسجيل العسكري للنساء الراغبات في الخضوع للخدمة العسكرية الأساسية.

في الوقت الذي تواصل فيه أوكرانيا جهودها لمواجهة التحديات العسكرية التي تواجهها، يبقى تجنيد النساء وتدريبهن على القتال مسألة تخضع للنقاش والتخطيط المستقبلي، مما يعكس التوجه نحو زيادة الأعداد المدربة في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية.

الأزمة الروسية الأوكرانية

بدأت القوات الروسية، في 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.     

فرار الملايين

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.