أطفال ونساء بين الضحايا.. مقتل 20 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على خان يونس

استُشهد عشرون فلسطينيا بينهم أطفال ونساء في غارتين جويتين نفذهما الجيش الإسرائيلي واستهدفتا منازل مدنيين في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، حسب ما أفاد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل. 

وأوضح بصل في تصريحات صحفية اليوم الجمعة أن الضحايا، وبينهم 9 أطفال دون سن 16، لقوا حتفهم نتيجة القصف على منزلي عائلتي الفرا وعابدين، وفقا لفرانس برس.

انتشال الضحايا 

عملت فرق الدفاع المدني طوال الصباح لانتشال الجثث وأشلاء الضحايا من تحت الأنقاض، حيث أخرجت 14 جثة من منزل عائلة الفرا وست جثث أخرى من منزل عائلة عابدين، وفقًا لتقارير محلية، وقد تم نقل الجثامين إلى المستشفى الأوروبي جنوب شرق خان يونس، حيث لُفّت جثث الأطفال بأكفان بيضاء، مشهد مؤلم ينقل عمق المأساة التي خلفها القصف.

شهادات مأساوية 

تحدثت أم أمير الفرا، التي أصيبت في ظهرها بشظايا وأخرجت من تحت الأنقاض، عن فقدانها أطفالها الثلاثة، وقالت بدموعها: “كان أولادي بين ذراعي، أمير وعبدالله ونور الدين، رحمهم الله”، أما إحسان الفرا، فقدت ابنها عيسى (5 سنوات)، وأكدت أن المنزل كان يضم فقط نساءً وأطفالاً ولم يكن هناك أي مسلحين من حركة حماس.

تصاعد عدد القتلى

وشهدت خان يونس الجمعة ست غارات جوية، خلفت حفرة ضخمة ودمرت المنازل بالكامل، وأفادت مصادر طبية بمستشفى ناصر بأن 28 جثة وصلت جراء القصف الإسرائيلي المتواصل الذي تسبب حتى الآن بمقتل أكثر من 770 شخصًا شمال القطاع، منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في السادس من أكتوبر.

الجيش الإسرائيلي يبرر الغارات

وذكر الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت بنى عسكرية تابعة لحركة حماس، مشيرًا إلى استمرار عملياته الجوية والبرية في قطاع غزة للأسبوع الثالث على التوالي ضمن عمليته العسكرية القائمة منذ أحداث أكتوبر 2023.

هجمات جوية وبرية

وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 42 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 99 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.

وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة رغم خسائرها الكبيرة في الحرب مادياً وبشرياً.