«أوتشا»: تصاعد المعاناة الإنسانية في شمال غزة وسط تدهور الأوضاع المعيشية
«أوتشا»: تصاعد المعاناة الإنسانية في شمال غزة وسط تدهور الأوضاع المعيشية
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن القتال العنيف شمال غزة ما زال يقتل ويصيب المدنيين ويلحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية، لا سيما في جباليا والمناطق المجاورة.
التدمير الواسع وانتهاك القانون الدولي
كشف المكتب الأممي، في بيان له الخميس، عن دمار واسع النطاق وعزلة شديدة نتيجة الحصار، مشيراً إلى أن "الحرب تُشن بتجاهل شبه كامل لمتطلبات القانون الدولي"، وأوضح أن العائلات في تل الزعتر، قرب مخيم جباليا، ما زالت محاصرة وغير قادرة على التحرك.
أشارت تقديرات إلى بقاء ما بين 50 و70 ألف شخص في جباليا، بينما نزح 63 ألفاً إلى مدينة غزة منذ بدء الهجوم البري، ويواصل سكان بيت لاهيا النزوح غرباً وسط تقارير عن قصف مكثف، في وقت يُعاني فيه السكان من نقص خدمات الإغاثة الطارئة.
الدفاع المدني يتوقف عن العمل
أكد الدفاع المدني الفلسطيني توقف عملياته بشكل كامل في شمال غزة، نتيجة استهداف طواقمه واحتراق شاحنة الإطفاء الوحيدة بعد قصفها، كما جدد مكتب أوتشا دعواته لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
مخاطر انتشار شلل الأطفال
حذر مسؤولون أمميون من خطر انتشار شلل الأطفال إذا لم تُستكمل حملة التطعيم في شمال غزة. وشددت لويز ووتريدج، المتحدثة باسم الأونروا، على أهمية وقف إطلاق النار لتسهيل التطعيم، محذرة من أن الأزمة قد تتفاقم إذا لم يتم الوصول للأطفال بسرعة.
انقطاع الإمدادات ونداءات يائسة
تحدثت ووتريدج عن انقطاع الغذاء والمياه منذ ثلاثة أسابيع، موضحة أن آبار المياه ونقاط الأونروا الطبية في الشمال تعطلت تماماً، كما أشارت إلى الصعوبات الكبيرة في إدخال قوافل المساعدات، مؤكدة أن النازحين يعيشون حالة من اليأس والمعاناة اليومية.
واختتمت ووتريدج تصريحاتها بأن الأسر تصف وضعها بأنه "مشهد متواصل من الألم والموت"، مشيرة إلى نداءات عاجلة تتلقاها الأونروا من عائلات عالقة في الشمال، في ظل نقص الغذاء والمياه والاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.