«فرانس برس»: سقوط 5 قتلى في كمين مسلح بكشمير الهندية

«فرانس برس»: سقوط 5 قتلى في كمين مسلح بكشمير الهندية

شهدت كشمير الهندية حادثة دموية، حيث قُتل 5 أشخاص إثر كمين مسلح استهدف مركبة عسكرية قرب بلدة غولمارغ، المحاذية للحدود الباكستانية، وفقًا لما أعلنته السلطات الهندية، حيث جاء الهجوم بعد أيام قليلة من هجوم آخر أودى بحياة 7 أشخاص في ورشة عمل شمال غرب سريناغار، كبرى مدن المنطقة.

وأعلن الجيش الهندي، الجمعة، أن الهجوم وقع مساء الخميس، وأسفر عن مقتل جنديين خلال اشتباك مع ما وُصف بـ"الإرهابيين"، كما أُصيب جندي آخر بجروح خطيرة توفي لاحقًا في المستشفى العسكري يوم الجمعة، وفق وكالة "فرانس برس". 

وأوضح مسؤول محلي أن الهجوم كان "كمينًا مسلحًا"، حيث أطلق المهاجمون النار على المركبة العسكرية ما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين والعسكريين.

مراسم تكريم القتلى

وشارك حاكم المنطقة، مانوج سينها، في مراسم تكريم القتلى، وعبّر سينها، في تغريدة عبر منصة إكس (تويتر سابقاً) عن تقديره للجنود الشجعان، مشيدًا بتضحياتهم في مواجهة التحديات الأمنية.

توترات في كشمير

يأتي هذا الحادث وسط تصاعد التوترات في كشمير، حيث تتنازع الهند وباكستان السيطرة على المنطقة منذ عام 1947. 

وتتهم نيودلهي إسلام أباد بدعم المتمردين الانفصاليين وتسليحهم، وهو ما تنفيه باكستان. ومنذ عام 1989، أسفرت التوترات عن مقتل عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين.

وفي عام 2019، ألغت حكومة ناريندرا مودي الحكم الذاتي المحدود لكشمير، مما أثار احتجاجات واسعة في المنطقة، وقامت السلطات بفرض اعتقالات جماعية وقطع خدمات الاتصالات لأشهر. 

وترى الحكومة الهندية أن هذه الخطوة ساهمت في كبح التمرد، ويتهمها النقاد بقمع الحريات والتضييق على الحريات السياسية في المنطقة.

تداعيات أمنية متزايدة

يأتي هذا الكمين بعد حادث دموي آخر وقع يوم السبت الماضي، حيث قتل سبعة أشخاص في هجوم استهدف ورشة عمل في منطقة غاغانجير على بعد عشرات الكيلومترات شمال غرب سريناغار، وأصيب عدد آخر من المدنيين. 

وتستمر التوترات في المنطقة وسط جهود عسكرية وأمنية مكثفة من قبل الجيش الهندي الذي ينشر نحو 500 ألف جندي في كشمير لمواجهة التمرد.

أزمة إنسانية

تفاقمت الأوضاع الإنسانية في كشمير في ظل استمرار النزاع المسلح، حيث يواجه السكان قيودًا على الحركة وانقطاعات متكررة في الخدمات الأساسية. 

وتدعو المنظمات الدولية إلى التهدئة وفتح حوار لحل النزاع طويل الأمد، وتخفيف الضغوط الأمنية على المدنيين في المنطقة، كما تزداد الدعوات لتحسين الظروف المعيشية وتقديم المساعدات الإنسانية في المناطق المتأثرة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية