«جريمة حرب لترهيب الإعلاميين».. الجيش الإسرائيلي: مقتل 3 صحفيين بلبنان قيد المراجعة

«جريمة حرب لترهيب الإعلاميين».. الجيش الإسرائيلي: مقتل 3 صحفيين بلبنان قيد المراجعة

أعلن الجيش الإسرائيلي أن الحادث الذي قُتل خلاله ثلاثة صحفيين لبنانيين جراء ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان صباح الجمعة، قيد المراجعة، مشيرًا إلى أنه شن هجومًا على منشأة عسكرية تابعة لحزب الله في منطقة حاصبيا، حيث كان هناك "إرهابيون داخل المنشأة". 

جاء الرد الإسرائيلي، الجمعة، تعقيبا على اتهامات الحكومة اللبنانية للجيش الإسرائيلي بارتكاب "جريمة حرب" بقتل الصحفيين في لبنان، وفق وكالة "فرانس برس".

وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام، أن الضربة استهدفت مقر إقامة الصحفيين في حاصبيا، مما أدى إلى مقتل المصور وسام قاسم من قناة المنار، والمصور غسان نجار ومهندس البث محمد رضا من قناة الميادين. 

جريمة لترهيب الإعلاميين

وعلق رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، على الحادثة معتبرًا أنها جزء من "جرائم الحرب" التي تنفذها إسرائيل، وأن هذا الهجوم جاء لترهيب الإعلاميين ومنعهم من توثيق "الانتهاكات" الإسرائيلية.

ووصف وزير الإعلام اللبناني، زياد مكاري، الهجوم بأنه "غادر"، مضيفًا أن إسرائيل استهدفت الصحفيين بينما كانوا يأخذون قسطًا من الراحة في المساء، حيث كانوا يمثلون سبع مؤسسات إعلامية مختلفة. 

وقال مكاري، إن هذه الضربة الإسرائيلية تمثل "جريمة حرب" ضد حرية الإعلام التي تكفلها المواثيق والمعاهدات الدولية.

استهداف الصحفيين

يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق واستُهدِف مجموعة من الصحفيين في بلدة علما الشعب قرب الحدود اللبنانية في 13 أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل المصور عصام عبدالله من وكالة رويترز، وإصابة صحفيين آخرين بينهم المصورة كريستينا عاصي التي تعرضت لإصابات خطيرة وبُترت ساقها.

وفي تحقيقات سابقة نشرتها وكالة فرانس برس ورويترز، توصلت النتائج إلى أن الضربة التي أصابت الصحفيين في بلدة علما الشعب كانت ناجمة عن قذيفة دبابة إسرائيلية. 

وشهد شهر نوفمبر الماضي مقتل مراسلة الميادين فرح عمر ومصورها ربيع المعماري والمتعاون حسين عقيل، بعد أن أفادت القناة بأنهم تعرضوا لهجوم "غادر" من قبل القوات الإسرائيلية أثناء تغطيتهم التصعيد في جنوب لبنان.

التحقيقات والتداعيات الدولية

يأتي هذا التصعيد وسط حالة من التوتر المتزايد بين إسرائيل وحزب الله، ما يزيد المخاوف بشأن سلامة الإعلاميين العاملين في مناطق النزاع الحدودية. 

وبينما دعا الجيش الإسرائيلي إلى مراجعة الحادث الأخير، من المتوقع أن تخضع هذه الواقعة لمزيد من التحقيق الدولي لتحديد ملابسات الهجوم، ومدى استهداف الإعلاميين في مناطق النزاع.

وتتوالى الدعوات لفتح تحقيق دولي مستقل حول استهداف الصحفيين، في محاولة لردع الانتهاكات ضد حرية الإعلام وحماية العاملين في المجال الصحفي ضمن مناطق النزاع.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية