غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذارات للسكان بإخلاء منازلهم
غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذارات للسكان بإخلاء منازلهم
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد إنذارات أصدرها الجيش الإسرائيلي للسكان بضرورة إخلاء بعض المناطق، وذلك على خلفية التصعيد الحالي بين إسرائيل وحزب الله، مما زاد من حدة التوترات الأمنية في لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، الجمعة، بأن الطائرات الإسرائيلية شنت سبع غارات على مناطق حارة حريك والكفاءات وبرج البراجنة.
وأشارت الوكالة لاحقًا إلى غارة إضافية استهدفت منطقة الليلكي، وشوهدت أعمدة من الدخان الرمادي الكثيف تتصاعد فوق المناطق المستهدفة، بينما دوى صوت الانفجارات في أنحاء الضاحية الجنوبية، مما أثار حالة من الذعر بين السكان.
تحذيرات مسبقة بالإخلاء
وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات للمدنيين بإخلاء بعض الأحياء في برج البراجنة وحارة حريك، مشيرًا إلى أن هذه الأحياء تحوي منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، وأنه سيتم استهدافها "في المدى الزمني القريب". وأرفقت هذه التحذيرات بخرائط توضح المواقع التي ستتعرض للقصف، ما أعطى السكان وقتًا للتحرك خارج المناطق المهددة.
تصاعد التوترات الإقليمية
يأتي هذا التصعيد في إطار التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله، حيث تشهد المناطق الحدودية اشتباكات متقطعة منذ فترة، مع تزايد التوترات العسكرية بين الطرفين.
وتثير هذه الغارات الإسرائيلية المتكررة مخاوف من دخول لبنان في مواجهة أوسع نطاقًا قد تجر المنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار.
الموقف الدولي
وفي ظل هذا السياق، تستمر المحاولات الدولية للتهدئة، حيث أبدت الأمم المتحدة ودول مثل الولايات المتحدة وفرنسا قلقاً بشأن الوضع في لبنان ودعت الأطراف كافة إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد الذي قد يهدد استقرار المنطقة.
وتشير التوقعات إلى أن إنهاء العملية البرية في الوقت المحدد قد يسهم في تهدئة الوضع ميدانياً، على الرغم من استمرار التوترات السياسية والأمنية، ما يجعل التوصل إلى حل طويل الأمد بين إسرائيل ولبنان مسألة معقدة تتطلب جهوداً دبلوماسية مكثفة.