115 قتيلاً ومفقوداً .. ارتفاع ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في الفلبين

115 قتيلاً ومفقوداً .. ارتفاع ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في الفلبين

تجاوز عدد القتلى والمفقودين جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية الهائلة التي سببتها العاصفة الاستوائية "ترامي" في الفلبين 100 شخص، وصرح الرئيس فرديناند ماركوس السبت بأن العديد من المناطق ظلت معزولة حيث يحتاج الناس إلى الإنقاذ.

وقالت وكالة الاستجابة للكوارث التابعة للحكومة الفلبينية في بيان يوم السبت إن إعصار ترامي الذي ضرب شمال غرب الفلبين يوم الجمعة أسفر عن مقتل 81 شخصا على الأقل وفقد 34 آخرين في واحدة من أعنف العواصف وأكثرها تدميرا في أرخبيل جنوب شرق آسيا حتى الآن هذا العام، لافتة إلى أنه من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع ورود تقارير من مناطق معزولة سابقا.

مشاهد مؤلمة

تمكن العشرات من رجال الشرطة ورجال الإطفاء وموظفي الطوارئ الآخرين، مدعومين بثلاث حفارات وكلاب بوليسية، من انتشال جثة أحد آخر القرويين المفقودين في بلدة تاليساي الواقعة على ضفة بحيرة في مقاطعة باتانجاس يوم السبت.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة بكاء أب كان ينتظر أنباء عن اختفاء ابنته البالغة من العمر 14 عامًا، بينما كان رجال الإنقاذ يضعون رفات ابنته في كيس أسود، وفي حالة من الذهول، تبع ضباط الشرطة الذين حملوا كيس الجثة عبر زقاق القرية المليء بالطين إلى شاحنة الشرطة عندما اقتربت منه إحدى السكان الباكية للتعبير عن تعاطفها.

وقال الرجل إنه متأكد من أن الجثة تعود لابنته، لكن السلطات بحاجة إلى إجراء فحوصات للتأكد من هوية القروي الذي تم العثور عليه في الكومة.

وفي صالة ألعاب رياضية قريبة لكرة السلة في وسط المدينة، وُضع أكثر من اثني عشر نعشًا أبيض جنبًا إلى جنب، تحمل بقايا أولئك الذين عُثر عليهم في أكوام الطين والصخور والأشجار التي تدفقت بعد ظهر يوم الخميس على المنحدر الشديد لسلسلة من التلال المشجرة في قرية سامبالوك في تاليساي.

أمطار قياسية

وقال الرئيس فرديناند ماركوس، الذي تفقد منطقة أخرى تضررت بشدة جنوب شرق مانيلا يوم السبت، إن حجم الأمطار غير المعتاد الذي تسببت فيه العاصفة -بما في ذلك في بعض المناطق التي شهدت أمطارا تعادل ما تهطل من شهر إلى شهرين خلال 24 ساعة فقط- طغى على السيطرة على الفيضانات في المقاطعات التي ضربها إعصار ترامي.

وقال ماركوس للصحفيين "كان مستوى المياه مرتفعا للغاية".

تغير المناخ

وتكثر الأعاصير في المنطقة ومحيطها في هذا الوقت من العام، لكن دراسة أظهرت مؤخرا أنها تتشكل بشكل متزايد على مسافة أقرب من السواحل، وتشتد بشكل أسرع وتدوم مدة أطول فوق اليابسة بسبب تغير المناخ.

وتضرب نحو 20 عاصفة كبيرة وإعصارا الفلبين أو المياه المحيطة بها كل عام، ملحقة أضرارا بالمنازل والبنى التحتية مع سقوط عشرات القتلى.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية