«وفا»: استشهاد 10 فلسطينيين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً يؤوي نازحين بغزة
«وفا»: استشهاد 10 فلسطينيين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً يؤوي نازحين بغزة
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، باستشهاد 10 مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً يؤوي نازحين في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية، ليل السبت/ الأحد، أن القصف استهدف منزل عائلة غباين، حيث يقيم نازحون من عائلة الكحلوت، وأسفر الهجوم عن استشهاد 10 مواطنين وإصابة آخرين، بينما يُعتقد أن هناك أشخاصًا آخرين ما زالوا تحت الأنقاض.
وتعد هذه المجزرة امتداداً لاعتداءات متصاعدة على السكان المدنيين في قطاع غزة، حيث تعرضت بلدة بيت لاهيا خلال الأيام القليلة الماضية لقصف جوي أدى إلى استشهاد أكثر من 35 مواطناً، من بينهم نساء وأطفال، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.
واستهدف القصف بشكل مباشر مربعاً سكنياً يحتوي على خمسة منازل على الأقل، تعود لعائلات أبو شدق، والمصري، وسلمان، مما أسفر عن دمار واسع وسقوط ضحايا من المدنيين، وسط مشاهد مروعة لا تزال آثارها بارزة في المنطقة.
استمرار التهجير القسري
يأتي هذا التصعيد العنيف ضمن حملة عسكرية واسعة أطلقتها قوات الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة منذ الخامس من أكتوبر الجاري، حيث تواصل قوات الجيش الإسرائيلي قصفها المكثف شمال القطاع، بالتزامن مع تنفيذ اجتياح بري لعدة مناطق، وتهجير السكان قسرياً من مناطقهم عبر أوامر إخلاء وإطلاق النار على المواطنين في حال عدم استجابتهم.
وقد تركزت هذه العمليات في المناطق الشمالية من القطاع، ما تسبب في نزوح عشرات العائلات وازدياد الأزمة الإنسانية بشكل كبير.
وبحسب الأرقام الأولية، أسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، عن استشهاد ما يزيد على 43 ألف مواطن، بينما بلغت أعداد الجرحى حوالي 100,833 مصابا، مع تسجيل آلاف المفقودين الذين يعتقد أنهم ما زالوا عالقين تحت الأنقاض.
تفاقم الأزمة الإنسانية
ويشكل الأطفال والنساء غالبية الضحايا، وسط استمرار عمليات القصف الجوي والبحري والبري التي تحول مناطق واسعة من غزة إلى مناطق غير قابلة للسكن، وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة.
وأمام هذه التطورات المتسارعة والخسائر البشرية المتزايدة، تتعالى الأصوات المطالبة بتدخل دولي عاجل لوقف العدوان وحماية المدنيين، وتقديم المساعدة للجرحى والعالقين تحت الأنقاض، في ظل نقص المعدات والإمكانات اللازمة لإدارة الأزمة الإنسانية.