ضمن الجهود العربية.. وصول طائرتَي مساعدات إماراتية لدعم الشعب اللبناني

تواصل الدول العربية تقديم مساعدات غذائية وطبية وإغاثية طارئة، للتخفيف من آثار الأزمات الإنسانية التي يعاني منها لبنان، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتعددة، والتي تفاقمت بفعل التصعيد العسكري الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي.

ووصلت إلى مطار بيروت، اليوم الاثنين، طائرتان إغاثيتان ضمن حملة "الإمارات معك يا لبنان"، تحملان هدية من الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حيث اشتملت الطائرتان على نحو 80 طناً من المساعدات الموجهة لدعم الأمهات اللبنانيات في ظل الأزمة الراهنة، وفق وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.

وأكد مساعد وزير الخارجية الإماراتي، سلطان محمد الشامسي، حرص الشيخة فاطمة بنت مبارك على تقديم الدعم للأمهات اللبنانيات في مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة، من خلال الاستجابة السريعة ومساندة المحتاجين، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين.

جهود عربية لدعم لبنان

وتتواصل الجهود العربية لدعم الشعب اللبناني، حيث أعلنت المملكة العربية السعودية، الأربعاء الماضي، عن وصول الطائرة الإغاثية الثانية عشرة، ضمن الجسر الجوي السعودي، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، حيث تأتي هذه الخطوة في إطار دعم المملكة للشعب اللبناني الشقيق في ظل الأزمة الإنسانية الراهنة.

وحملت الطائرة مساعدات تشمل مواد غذائية، وطبية، وإيوائية، والتي تهدف لتخفيف معاناة الشعب اللبناني ومساعدته في تجاوز التحديات التي يواجهها.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، مؤخرا، عن إرسال آلاف الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية إلى كل من غزة ولبنان، بما في ذلك سيارات إسعاف ومعدات طبية. 

وأرسلت مصر خلال الأيام الماضية شحنة مساعدات طبية وإنسانية لدعم الشعب اللبناني في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة نتيجة تصاعد العدوان الإسرائيلي.

تفاقم الأوضاع في لبنان

يعاني لبنان منذ فترة طويلة من أوضاع سياسية واقتصادية معقدة، تفاقمت بسبب الصراعات الإقليمية والتوترات الداخلية. 

وازدادت الأوضاع سوءاً في الفترة الأخيرة مع تصاعد التوترات الأمنية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد. 

وتأتي المساعدات الإماراتية ضمن سلسلة من الجهود الدولية لتقديم الدعم للبنان في هذا الوقت الحرج، وسط تزايد الحاجة إلى تدخلات إنسانية عاجلة لتحسين الظروف المعيشية.