«العربية لحقوق الإنسان» تطالب الأمم المتحدة بتجميد عضوية إسرائيل بعد حظر الأونروا

«العربية لحقوق الإنسان» تطالب الأمم المتحدة بتجميد عضوية إسرائيل بعد حظر الأونروا
مقر الأونروا بفلسطين - أرشيف

دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان الأمم المتحدة لاتخاذ خطوات فورية ضد قرار السلطات الإسرائيلية حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، واصفة القرار بأنه "اعتداء مباشر على المجتمع الدولي وانتهاك صارخ للقانون الدولي".

وقال رئيس مجلس أمناء المنظمة، علاء شلبي في بيان، الثلاثاء، إن "القرار يمثل عدواناً على النظام الدولي ويستوجب رداً عاجلاً وقوياً"، مؤكداً أن حظر الأونروا التي تخدم نحو 5.6 مليون لاجئ، بينهم 3 ملايين داخل الأراضي المحتلة، يشكل تهديداً خطيراً لا يمكن تجاهله. 

وطالبت المنظمة الجمعية العامة للأمم المتحدة بتجميد عضوية إسرائيل بشكل فوري، مع منحها مهلة قصيرة للتراجع عن القرار، أو مواجهة تدابير صارمة قد تصل إلى إلغاء عضويتها.

دعم التحقيقات الدولية

وأوصت المنظمة الحكومات العربية بدعم التحقيقات الدولية، بما فيها تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب المحتملة، والمشاركة في الدعاوى القضائية الدولية لحماية الفلسطينيين ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتواصلة.

البرلمان الإسرائيلي 

وافق البرلمان الإسرائيلي على قانون حظر الوكالة الأممية بأغلبية كبيرة بلغت 92 صوتًا مقابل 10 أصوات معارضة، على الرغم من اعتراضات من الولايات المتحدة. 

وجاءت هذه الخطوة بعد سنوات من انتقادات إسرائيلية متزايدة للأونروا، واتهامها بتعزيز قضايا تتعلق بحق العودة وإيواء اللاجئين في مخيمات قريبة من إسرائيل، وهو ما ترى فيه الحكومة الإسرائيلية تهديدًا لأمنها واستقرارها.

تزايد الانتقادات

تصاعدت الانتقادات الإسرائيلية للأونروا منذ اندلاع الحرب الأخيرة في غزة عقب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي، حيث يرى عدد من المسؤولين الإسرائيليين أن وجود الوكالة يعيق جهودهم الرامية إلى تغيير الوضع الديمغرافي والسياسي في القدس الشرقية وغزة. 

من جانبها، تؤكد الأونروا أن دورها يتمثل في تقديم الدعم الإنساني والحفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي عادل ينهي معاناتهم المتواصلة منذ عقود.

"الأونروا" هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، تأسست عام 1949 بهدف تقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في خمسة مناطق رئيسية، هي: قطاع غزة، والضفة الغربية، والأردن، ولبنان، وسوريا، وتقدم مجموعة من الخدمات الإنسانية التي تشمل التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة الاجتماعية، وتحسين البنية التحتية للمخيمات.

وجاء تأسيس "الأونروا" بعد النكبة عام 1948، لتلبية احتياجات الفلسطينيين الذين فقدوا ديارهم جراء الصراع، وتعد الوكالة محورًا مهمًا في الحفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين، حيث تشرف على تعليم مئات الآلاف من الأطفال وتوفير الرعاية الصحية لملايين اللاجئين. 

وتعتمد الأونروا على تبرعات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتمويل أنشطتها، إلا أنها تواجه تحديات مستمرة في التمويل، بجانب الضغوط السياسية التي تسعى لتقليص دورها، إذ أعلنت الولايات المتحدة في يناير الماضي أنها أوقفت مؤقتا التمويل الجديد للوكالة، بعد أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر 2023.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية