غوتيريش: البشرية في «أزمة وجودية» قد تدمر الطبيعة بشكل متسارع
غوتيريش: البشرية في «أزمة وجودية» قد تدمر الطبيعة بشكل متسارع
حثّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قادة العالم على مواجهة "الأزمة الوجودية" التي تقود البشرية إلى تدمير الطبيعة بشكل متسارع.
جاء ذلك خلال كلمته، الثلاثاء، في مؤتمر الأمم المتحدة السادس عشر للتنوع البيولوجي "كوب16" المنعقد في مدينة كالي، حيث اجتمع رؤساء دول ووزراء لبحث سبل كبح تدهور التنوع البيولوجي في الكوكب.
تحذيرات غوتيريش
أكد غوتيريش أن حرارة الأرض ترتفع بشكل مستمر، وأن الكوكب يفقد أنواعاً حية جديدة يومياً، بالإضافة إلى انتشار النفايات البلاستيكية التي تلوث البحار والأنهار والبحيرات، واصفاً هذا الوضع بـ"الأزمة الوجودية".
ويحاول المندوبون في القمة، الممثلين عن 196 دولة، التوصل إلى آليات ملموسة لتحقيق أهداف "إطار كونمينغ-مونتريال" بحلول عام 2030، وتشمل حماية 30% من كوكب الأرض، وتقليل استخدام المبيدات الحشرية، وتحقيق استدامة مالية بقيمة 200 مليار دولار سنوياً لدعم الحفاظ على الطبيعة.
التحديات المالية
وتواجه المحادثات صعوبات بسبب الخلافات بين الدول الغنية والدول النامية حول المساعدات المالية المطلوبة.
وفي بادرة إيجابية، أعلنت عدة دول غنية التزامها بزيادة مساهماتها المالية، ما رفع صندوق التنوع البيولوجي العالمي إلى 400 مليون دولار، بينما يبقى هدف تقديم 20 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2025 قائماً.
تهدف هذه الجهود إلى تقليل التدمير المستمر للنظم البيئية بسبب التغير المناخي والاستغلال الجائر.
دور الشعوب الأصلية
شهد المؤتمر تأكيداً على دور الشعوب الأصلية في مواجهة أزمة التغير المناخي، حيث أبرز غوتيريش أهمية احترام معارفهم التقليدية في حماية البيئة.
من جانب آخر، شددت كولومبيا، البلد المضيف، على أهمية اتخاذ قرارات طويلة الأمد لمعالجة الأزمة، مع ضرورة محاسبة الدول التي لا تلتزم بالأهداف المناخية.