«فرانس برس»: أمريكيون يهتفون ضد ترامب في بنسلفانيا بسبب المهاجرين

«فرانس برس»: أمريكيون يهتفون ضد ترامب في بنسلفانيا بسبب المهاجرين
أمريكيون يهتفون ضد ترامب أمام تجمع انتخابي

 تظاهر عشرات الأمريكيين من أصول لاتينية، في مدينة ألينتاون بولاية بنسلفانيا، احتجاجاً على تجمع انتخابي للمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، رافعين شعارات تعبر عن غضبهم من سياسات ترامب وأسلوبه تجاه مجتمعات المهاجرين. 

وقالت  وكالة "فرانس برس"، اليوم الأربعاء، إن المتظاهرين تجمعوا مرددين شعارات مثل "المهاجرون يجعلون أميركا عظيمة!" و"ترامب، ارحل!" في محاولة للتعبير عن اعتراضهم.

وتعتبر ألينتاون من المدن التي تضم نسبة كبيرة من الأميركيين من أصول لاتينية، وتحديداً من بورتوريكو.

تصريحات استفزازية

تأتي هذه التظاهرة على خلفية تصريحات استفزازية أثارها ممثل كوميدي مؤيد لترامب، كان قد شبّه جزيرة بورتوريكو بـ"كومة من القمامة" خلال تجمع انتخابي للرئيس السابق في قاعة "ماديسون سكوير غاردن" بمدينة نيويورك. 

وأشعلت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة لدى الجالية البورتوريكية في الولايات المتحدة، ما دفع بحملة ترامب إلى النأي بنفسها عن تلك التصريحات دون تقديم اعتذار رسمي.

وأوضحت إيفيت فيغيروا، البالغة من العمر 60 عاماً والتي ترعرعت في ألينتاون لأبوين من بورتوريكو، قائلة: "اللاتينيون يشعرون بالاشمئزاز الشديد من هذه التصريحات"، مؤكدة أن المجتمع البورتوريكي في الولايات المتحدة يرفض هذه الإهانات الموجهة إليهم. 

وذكرت فيغيروا، أن مظاهرة الجمعة جاءت كرد على ما تعتبره تهميشاً متواصلاً للجالية اللاتينية في الخطاب السياسي لدونالد ترامب.

أهمية الصوت اللاتيني

وتتزايد أهمية الصوت اللاتيني في الولايات المتحدة، حيث تتواجد جالية بورتوريكية تقارب ستة ملايين نسمة، يحق لهم التصويت في الولايات الرئيسية كولاية بنسلفانيا التي تضم أكثر من 400 ألف من أصول بورتوريكية، مما يجعلهم عنصراً حاسماً في أي انتخابات متأرجحة.

واعتبرت ميشيل فرنانديز، وهي أميركية من أصول بورتوريكية ومن مؤيدي ترامب، أن تصريحات الممثل الكوميدي لا تمثل موقف ترامب شخصياً. 

وقالت إن القضايا الأساسية التي تهمها هي الهجرة غير الشرعية والجريمة والأوضاع الاقتصادية، مضيفةً أن التعليقات المثيرة للجدل لن تؤثر في موقفها من ترامب.

يأتي هذا التوتر في وقت يُحاول ترامب كسب دعم الكتلة اللاتينية، التي تميل تقليدياً إلى التصويت للديمقراطيين، وسط توجهات متضاربة وتباين في الأولويات بين فئات المجتمع اللاتيني، ما يجعل الانتخابات الرئاسية المقبلة ساحة لمعركة حامية حول قضايا الهجرة، والاقتصاد، والعدالة الاجتماعية، التي تمس هذه الجالية بشكل مباشر.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية