مقتل شخصين وإصابة 34 آخرين في قصف روسي لمبنى بخاركيف

مقتل شخصين وإصابة 34 آخرين في قصف روسي لمبنى بخاركيف
أثار القصف الروسي لمبنى بخاركيف

أسفر قصف روسي استهدف مبنى في شمال شرق مدينة خاركيف الأوكرانية، عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 34 آخرين، وفقًا لما أعلنه حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف. 

وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، إلى أن القصف نتج عن قنبلة جوية موجّهة، وهو سلاح يُستخدم بشكل واسع من قبل القوات الروسية، وفق وكالة "فرانس برس".

وأوضح سينيغوبوف أن القتلى بينهم طفل يبلغ من العمر 11 عامًا، مشيرًا إلى احتمالية وجود آخرين عالقين تحت أنقاض المبنى المتضرر. 

غارة دمرت عدة طوابق

وأضاف رئيس بلدية خاركيف، إيغور تيريخوف، أن الغارة الجوية دمرت عدة طوابق، وأن هناك أفراداً عالقين في الطوابق العليا. 

وانتشر مقطع فيديو على الإنترنت يُظهر فجوة واسعة في واجهة المبنى، ما يعكس حجم الدمار الذي أحدثته الغارة.

تتعرض خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا والتي تبعد نحو 30 كيلومترًا عن الحدود الروسية، لقصف متكرر منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. 

ويأتي الهجوم الأخير في ظل تصعيد كبير، حيث دعت أوكرانيا مراراً وتكراراً حلفاءها الغربيين إلى تقديم دعم عسكري إضافي لمواجهة الضربات الجوية.

دعوة زيلينسكي للرد السريع

دعا زيلينسكي، عبر منشور على "تليغرام"، الدول الغربية إلى التحرك بسرعة، محذرًا من أن التأخر في اتخاذ القرارات الدفاعية سيؤدي إلى زيادة عدد الضحايا بين المدنيين الأوكرانيين بسبب استخدام روسيا مثل هذه الأسلحة. 

وطالب بتزويد أوكرانيا بدفاعات جوية فعالة وصواريخ بعيدة المدى لمواجهة التهديدات المستمرة.

الأزمة الروسية الأوكرانية

شنت القوات الروسية، في 24 فبراير 2022، عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.     

فرار الملايين

ومنذ بدء الهجوم الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية