«المرصد السوري»: 10 قتلى جراء غارات إسرائيلية على وسط سوريا
«المرصد السوري»: 10 قتلى جراء غارات إسرائيلية على وسط سوريا
استهدفت غارات إسرائيلية، منطقة القصير في وسط سوريا قرب الحدود اللبنانية، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفقًا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد السوري، في بيان له، الخميس، إن الغارات تركّزت على مستودعات أسلحة ومخازن وقود تابعة لحزب الله داخل المدينة الصناعية في القصير، حيث قُتل سبعة مدنيين وثلاثة مقاتلين سوريين يعملون مع الحزب.
وأفادت مصادر محلية بوقوع ثلاث غارات على المدينة، تسببت إحداها في دمار كبير بمنطقة المستودعات داخل المدينة، بينما استهدفت غارة أخرى منشآت قريبة من الحدود السورية اللبنانية وجسرا استراتيجيًا جنوب المدينة.
وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان له، تنفيذ هذه الغارات التي استهدفت "مستودعات أسلحة ومقرات قيادة تابعة لحزب الله".
تزايد الهجمات على الحدود
وشهدت القصير في الأسابيع الأخيرة ارتفاعا ملحوظًا في وتيرة الضربات الجوية الإسرائيلية، التي تركزت على مناطق حدودية تربط سوريا ولبنان، وأسفرت عن تعطيل عدد من المعابر الرئيسية، من بينها معبر جديدة يابوس-المصنع، ومعبر جوسيه-القاع.
وتقول إسرائيل إن هذه الضربات تأتي ضمن حملة مستمرة منذ أشهر لمنع نقل الأسلحة إلى حزب الله عبر المعابر الحدودية.
تأثير الهجمات على المدنيين
ووفقًا لوكالة الأنباء السورية "سانا"، تسببت الغارات في أضرار مادية كبيرة في المدينة الصناعية وبعض الأحياء السكنية، مما أثار حالة من الذعر بين السكان بسبب دوي الانفجارات الذي تردد صداه في المنطقة القريبة من الحدود اللبنانية.
وفي ضوء التصعيد العسكري، أفادت السلطات اللبنانية بأن أكثر من نصف مليون شخص فروا من لبنان إلى سوريا خلال الشهر الماضي، مع تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة الحدودية منذ 23 سبتمبر.
وأفاد مسؤول سوري لوكالة "فرانس برس" بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت أيضا طرقًا ومعابر غير شرعية تستخدمها قوات حزب الله في القصير، ومن بينها جسر استراتيجي يعبر نهر العاصي.
اتهامات بنقل الأسلحة عبر الحدود
ويتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بتطوير شبكة لوجستية لنقل الأسلحة عبر الحدود السورية اللبنانية، مما دفعه إلى تكثيف ضرباته ضد هذه المعابر في محاولة لتعطيل هذا المسار.
تأتي هذه التطورات وسط مخاوف متزايدة من تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تواصل إسرائيل استهداف البنية التحتية والمواقع العسكرية التي يُشتبه في استخدامها من قبل حزب الله، في ظل تحذيرات دولية من تدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين المتأثرين بالضربات الجوية في المناطق الحدودية.