«الصحة العالمية» تدين قصف الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان بغزة

أدان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قصف قوات الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان، المستشفى الوحيد الذي واصل تقديم خدماته في محافظة شمال قطاع غزة حتى صباح الخميس. 

وأشار غيبريسوس، في منشور له على منصة "إكس"، إلى أن الهجوم أدى إلى إصابة عدد من العاملين بجروح، متحدثاً عن تأثير الحصار المستمر على قدرة المستشفى على تقديم الرعاية الصحية للمرضى في المنطقة.

أكد غيبريسوس أن هذا الهجوم الأخير يهدد حياة المرضى ويعرقل توفير الرعاية الطبية في المنطقة، حيث أصبحت الأوضاع الصحية "مأساوية". 

تدهور الخدمات الطبية

وأوضح غيبريسوس أن المستشفى بات غير قادر على تقديم خدماته الضرورية بسبب الحصار، مشيراً إلى أن الوضع في شمال غزة يتدهور بسرعة، ويحتاج إلى استجابة إنسانية عاجلة لوقف تدهور الخدمات الطبية الأساسية.

ودعا كل الأطراف إلى احترام حرمة المستشفيات والالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي، مؤكداً ضرورة حماية المرافق الطبية والطواقم العاملة فيها من أي استهداف، لما لذلك من تأثير مباشر على حياة المدنيين وتقديم الرعاية الصحية الضرورية.

إصابة 4 عاملين بالمستشفى

وفي سياق تطورات الأحداث، قصفت قوات الجيش الإسرائيلي الطابق الثالث في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة يوم أمس، ما أسفر عن إصابة أربعة من العاملين في الطاقم الطبي بحروق وأضرار كبيرة في المبنى. 

ويأتي هذا الهجوم في ظل استمرار الحصار والقصف المكثف، ما يضاعف الضغط على الكوادر الطبية التي تعمل في ظروف صعبة لتقديم العناية اللازمة للجرحى والمصابين.

وأدانت وزارة الصحة الفلسطينية الاعتداء المتكرر لقوات الجيش الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان، مستنكرة استهداف الطابق الثالث الذي يحتوي على ما تبقى من الأدوية والمستهلكات الطبية. 

وتسهم هذه الأعمال العدوانية في خلق حالة من الذعر والخوف بين المدنيين، وتحد من قدرة المستشفيات على تقديم الخدمات الطبية اللازمة.