«فرانس برس»: احتجاجات واسعة في موزمبيق رفضًا لنتائج الانتخابات الرئاسية
«فرانس برس»: احتجاجات واسعة في موزمبيق رفضًا لنتائج الانتخابات الرئاسية
استخدمت الشرطة في موزمبيق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق الاحتجاجات في عدة مدن، حيث تجمع المئات للاعتراض على نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.
الاحتجاجات في العاصمة مابوتو
وفرقت الشرطة، السبت، مجموعة من المحتجين الذين تجمعوا للاحتجاج على نتائج الانتخابات، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وفقاً لمصادر محلية ومراسلي وكالة فرانس برس.
وتأتي هذه الاضطرابات عقب الانتخابات التي جرت في 9 أكتوبر، حيث فاز حزب فريليمو الحاكم، الذي يتولى السلطة منذ عام 1975، لكن أحزاب المعارضة وصفت النتائج بأنها مزورة.
انتقادات مراقبي الانتخابات
أشار مراقبو الانتخابات، بما في ذلك من الاتحاد الأوروبي، إلى وجود بعض المخالفات ونددوا بالعنف الذي شهدته البلاد قبل وأثناء وبعد التصويت، وفي رد على هذه النتائج، دعا مرشح المعارضة البارز، فينانسيو موندلين، إلى احتجاجات على مستوى البلاد من 31 أكتوبر إلى 7 نوفمبر، مع التخطيط لتجمع أخير في مابوتو.
الاحتجاجات في مقاطعة نامبولا
في مقاطعة نامبولا الشمالية، اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، حيث شهدت المدينة تجمع نحو 500 شخص للاحتجاج على نتائج الانتخابات، وفقاً لشهادة شاهد عيان كما تجمعت مجموعة من المحتجين في أكبر سوق في نامبولا، ما أدى إلى إغلاق بعض الطرق، وواجهت الشرطة صعوبات في السيطرة على الحشود، حيث تم استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.
العنف والإصابات
أكدت منظمة المجتمع المدني المحلية "بلاتافورما ديسيد" أن مقاطعة نامبولا تعاني من الفوضى، حيث أكدت تقارير إصابة تسعة أشخاص على الأقل بالرصاص، مع استمرار أعمال العنف، في الوقت نفسه، ذكرت الشرطة أنها عانت من إصابات في صفوفها، وأفادت بوفاة شخصين خلال الاضطرابات دون توضيح التفاصيل.
قيود على الإنترنت
وفرضت موزمبيق قيوداً على الإنترنت، بما في ذلك حظر الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام وواتساب، وقد استخدم موندلين هذه المنصات بشكل واسع للتواصل مع أنصاره ودعوتهم للاحتجاج.
تحقيقات ضد موندلين
تزايدت الاضطرابات بعد إعلان اللجنة الانتخابية فوز دانييل تشابو من حزب فريليمو بنسبة 71% من الأصوات، بينما جاء موندلين في المركز الثاني بحصوله على 20%.
وقد أطلقت السلطات تحقيقاً ضد موندلين عقب دعواته إلى "25 يومًا من الإرهاب" في ظل الأوضاع المتوترة.