«نيويورك تايمز»: الكوريون الجنوبيون قلقون من عودة ترامب للبيت الأبيض
«نيويورك تايمز»: الكوريون الجنوبيون قلقون من عودة ترامب للبيت الأبيض
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن كوريا الجنوبية تشعر بالقلق إزاء عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة، إذ إن مواقفه المتناقضة تجاه كوريا الشمالية والجنوبية تثير انعدام اليقين والتوتر.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها الاثنين، أن دونالد ترامب انتقد خلال حملته الانتخابية لعام 2024، التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ووصفه بأنه "صفقة سيئة"، واتهم سيئول بعدم دفع ما يكفي لدعم القوات الأمريكية البالغ عددها 28,500 جندي المتمركزة على أراضيها.
استخدام الأسلحة النووية
وعلى النقيض، تحدث ترامب عن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، الذي هدد باستخدام الأسلحة النووية ضد الجنوب، كما لو كان صديقاً قديماً، وفي يوليو الماضي، صرّح ترامب قائلاً: "عندما يمتلك شخص ما أسلحة نووية، من الجيد أن نتفق، أعتقد أنه يفتقدني، إذا أردت معرفة الحقيقة".
تجدد الضغوط
مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، يشعر الكوريون الجنوبيون بالقلق من إمكانية تجدد الضغوط لزيادة حصتهم من التكاليف المتعلقة بالقوات الأمريكية، وربما إعادة إحياء علاقته الشخصية مع كيم جونج أون.
لي بيونج تشول، خبير في شؤون كوريا الشمالية بمعهد دراسات الشرق الأقصى في سيئول، يرى أن العلاقات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد تتجه نحو "عاصفة"، مضيفاً أنه من المرجح أن نشهد استئنافاً لتبادل "رسائل الحب" بين كيم وترامب.
فرصة لاستئناف المفاوضات
ويرى المحللون أن كيم قد يستغل عودة ترامب كفرصة لاستئناف المفاوضات بقوة أكبر، خصوصاً أن القدرات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية تطورت منذ آخر لقاء بينهما، وقد يطالب كيم، حسب المحللين، بثمن أعلى لتقديم تنازلات بشأن برنامجه النووي.
مؤخراً، أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات من طراز "هواسونج-19"، وأكد كيم أن بلاده لن تتراجع عن تعزيز قوتها النووية.
كما حذر مسؤولون من كوريا الجنوبية من أن كيم قد يجري تجربته النووية السابعة –وهي الأولى منذ عام 2017– لتعزيز موقفه التفاوضي قبل أي حوار محتمل مع ترامب.