الأمم المتحدة: العصابات تستخدم الأطفال في هايتي للسيطرة على المجتمع وإرهابه
الأمم المتحدة: العصابات تستخدم الأطفال في هايتي للسيطرة على المجتمع وإرهابه
أكدت الأمم المتحدة أن الأطفال في هايتي يواجهون انتهاكات متزايدة لحقوقهم وسط تفاقم غير مسبوق في العنف والفوضى بفعل العصابات المسلحة.
ونشر مكتب الممثلة الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والصراعات المسلحة، بيانا الاثنين، أكد خلاله أن الأطفال باتوا عرضة مباشرة لأعمال العنف، حيث تستهدفهم العصابات للسيطرة على المجتمعات وإرهابها، لافتا إلى مجزرة بونت سوند كدليل على هذا التصعيد، حيث أسفر العنف عن مقتل أطفال.
تعطل الخدمات الأساسية
أشارت الأمم المتحدة إلى تعطل الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية، بسبب الهجمات المتزايدة على المدارس والمراكز الصحية في بورت أو برانس ومناطق أخرى.
وأكدت التقارير أن أكثر من 300 ألف طفل حُرموا من التعليم حتى الآن هذا العام نتيجة لإغلاق المدارس أو تدميرها أو تحويلها لملاجئ مؤقتة للنازحين.
العنف الجنسي ضد الأطفال
شهدت هايتي ارتفاعًا حادًا في معدلات العنف الجنسي ضد الأطفال، وخصوصًا الفتيات، حيث ارتفعت الحالات بأكثر من 1000% هذا العام مقارنة بالعام السابق، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، وحذرت غامبا من أن العصابات تستخدم العنف الجنسي كسلاح لترهيب المجتمعات، ودعت جميع الأطراف إلى حماية الأطفال من الانتهاكات ومنع إشراكهم في النزاعات.
سيطرة العصابات
أكدت الأمم المتحدة أن نحو 2.7 مليون شخص، من بينهم 1.6 مليون من النساء والأطفال، يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة العصابات المسلحة، وأشارت إلى أن بين ثلث ونصف أعضاء هذه العصابات هم أطفال تحت سن 18، داعية إلى الإفراج الفوري عن الأطفال وتسليمهم للجهات المختصة بحمايتهم.
المساعدات الإنسانية
طالبت الأمم المتحدة بتأمين وصول عاجل وآمن للمساعدات الإنسانية لتقديم الخدمات الصحية والتعليمية اللازمة للأطفال والأسر المتضررة، وأعربت عن قلقها من تدهور الأوضاع الإنسانية مع تزايد تأثير العنف على حياة المدنيين.
دعوة لزيادة التمويل
دعت الأمم المتحدة إلى زيادة التمويل الدولي لدعم الصندوق الاستئماني الخاص بها، مما سيسهم في تسريع نشر بعثة دعم متعددة الجنسيات لمواجهة الأزمة الأمنية في هايتي، وأكدت غامبا أهمية توفير الدعم اللازم لتلبية احتياجات الشعب الهايتي، خاصةً الأطفال المتأثرين بهذه الظروف القاسية.