«مراجعة أخلاقية».. أوزبكستان تُخضع وسائل الإعلام والأغاني والأفلام للرقابة

«مراجعة أخلاقية».. أوزبكستان تُخضع وسائل الإعلام والأغاني والأفلام للرقابة
علم أوزبكستان

أعلنت السلطات الأوزبكية أنها ستبدأ في تطبيق "مراجعة أخلاقية" لمحتوى وسائل الإعلام، والأغاني، والأفلام، والمسلسلات قبل نشرها، بهدف حماية المجتمع وتربية الشباب وفق القيم الوطنية. 

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "خبر"، اليوم الثلاثاء، بأن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الدولة لتعزيز الرقابة على المحتوى الذي يعتبر ضاراً بتنشئة الأجيال وصون "العقلية الوطنية".

تفاصيل المراجعة

أوضحت التقارير أن المراجعة ستشمل جميع أشكال المحتوى الإعلامي من قنوات تلفزيونية وإذاعية إلى منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى المسلسلات والرسوم المتحركة والأغاني والفيديو كليبات. 

جاء هذا القرار بعد توصيات من وزارة الثقافة ومؤسسات حكومية أخرى مثل مركز الروحانيات والتعليم وجمعية الإعلام الأوزبكي، إضافة إلى وكالة حكومية مسؤولة عن توحيد السياسات الإعلامية.

القيم التقليدية

الهيئة التي ستشرف على تنفيذ المراجعة الأخلاقية يرأسها مسؤولون من بينهم إحدى بنات الرئيس شوكت ميرزيوييف. 

تأتي هذه الجهود ضمن سلسلة من الإجراءات لضمان توافق المحتوى الإعلامي مع القيم الأوزبكية التقليدية والاجتماعية، في بلد يتسم بتراث إسلامي قوي وماضٍ سوفياتي علماني.

واجه الفنانون الأوزبكيون سابقاً محاكمات بتهم تتعلق بظهور النساء بملابس "غير مناسبة"، ويجري إعداد مشروع قانون يفرض فحص الإطلالات الفنية على المسرح، ويأتي ذلك ضمن توجه لإعادة ترسيخ القيم الثقافية والاجتماعية في المجال الفني والإعلامي.

الإصلاحات السياسية

منذ تولي ميرزيوييف السلطة في 2016 خلفاً للرئيس إسلام كريموف، شهدت أوزبكستان مجموعة من الإصلاحات الليبرالية بهدف كسر عزلة البلاد وتقليل القبضة الحديدية التي كانت مفروضة على المجتمع المدني. 

ويعكس التوجه الأخير توازناً بين الانفتاح على العالم الخارجي والتمسك بالقيم الثقافية والاجتماعية للبلاد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية