«الجنائية الدولية»: قادرون على النظر في قضيتي أرمينيا وأذربيجان

قالت المحكمة الجنائية الدولية التابعة للأمم المتحدة إنها تتمتع بالاختصاص للنظر في قضايا متنافسة من قبل الخصمين اللدودين أرمينيا وأذربيجان بشأن منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها، وهو أحدث حكم في صراع قانوني طويل الأمد.

وقالت المحكمة في بيانين منفصلين الثلاثاء إن "المحكمة خلصت إلى أنها تتمتع بالاختصاص" للنظر في القضايا المتنافسة التي رفعتها أرمينيا وأذربيجان في عام 2021.

نزاع دولي

منذ سنوات، يتصارع البلدان الجاران في القوقاز أمام محكمة العدل الدولية بشأن الأراضي اللذين قاتلا من أجلها لعقود من الزمن.

وتتعلق القضايا بالأعمال التي اتخذت في منطقة ناغورنو كاراباخ، والتي كانت محل نزاع منذ ما قبل انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، عندما حصلت أرمينيا وأذربيجان على استقلالهما.

عندما انهار الاتحاد السوفيتي، وجدت المنطقة التي يسكنها في الغالب ذوو الأصول الأرمنية المسيحية، نفسها داخل دولة أذربيجان المستقلة ذات الأغلبية المسلمة.

وخاضت الدولتان حربين -في عام 2020 وفي التسعينيات- من أجل السيطرة على الجيب المنشق آنذاك.

تطهير عرقي

كانت المنطقة خاضعة لسيطرة الانفصاليين الأرمن منذ أواخر تسعينيات القرن العشرين، ولكن في سبتمبر الماضي، سيطرت باكو على المنطقة في هجوم خاطف استمر يومًا واحدًا، مما أثار أزمة لاجئين.

غادر ما يقرب من كامل السكان المحليين البالغ عددهم نحو 100 ألف أرمني إلى أرمينيا خوفًا من الانتقام والقمع.

وتأتي القضية التي رفعتها الدولتان أمام محكمة العدل الدولية في أعقاب النزاع في عام 2020.

وزعمت أرمينيا أن أذربيجان انتهكت الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري وأنها انخرطت في "تطهير عرقي" في المنطقة.

ونفت أذربيجان هذه الاتهامات ورفعت قضية مضادة، قائلة إن أرمينيا هي المذنبة بهذه التهمة.

وأصدرت محكمة العدل الدولية، التي تحكم في النزاعات بين الدول، أوامر طارئة في ديسمبر 2021، دعت فيها الطرفين إلى منع التحريض والترويج للكراهية العنصرية.

ومنذ ذلك الحين، نظرت المحكمة في طلبات مختلفة قدمتها كل من الدولتين ضد قضايا الأخرى.

ولم تحدد المحكمة في بيانها الثلاثاء موعد عقد الجلسات المقبلة في القضيتين المتنافستين.