«الصحة اللبنانية»: 78 قتيلاً و122 جريحاً جراء غارات إسرائيلية على لبنان
«الصحة اللبنانية»: 78 قتيلاً و122 جريحاً جراء غارات إسرائيلية على لبنان
قتل 78 شخصاً، وأصيب 122 آخرين في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي، أمس الأربعاء، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بداية العدوان إلى 3365 شخصاً، بينما وصل عدد الجرحى إلى 14344 مصابا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وأشارت تقارير محلية إلى أن الأضرار لم تقتصر على الأرواح، بل طالت أيضاً البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المنشآت الصحية والمدارس والمنازل، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
وتستهدف الغارات الإسرائيلية مناطق مختلفة من لبنان، لا سيما في الجنوب، حيث يتمركز العديد من النازحين من مناطق أخرى في البلاد.
وأكد الهلال الأحمر اللبناني أن فرق الإنقاذ تكافح للوصول إلى المناطق المتضررة بسبب القصف المستمر، مما يعقد جهود الإغاثة بشكل كبير.
نزوح جماعي
أفاد العديد من النازحين في لبنان بأن معظمهم يواجهون ظروفاً مروعة في أماكن لجوئهم المؤقتة، وتواجه وكالات الإغاثة، بما في ذلك الأمم المتحدة، صعوبة كبيرة في الوصول إلى المناطق المنكوبة بسبب استمرار الغارات الإسرائيلية.
وتعمل الحكومة اللبنانية بالتعاون مع المنظمات الدولية على توفير مراكز إيواء مؤقتة، لكن الموارد لا تكفي لتلبية احتياجات ملايين النازحين.
وتلعب المنظمات الإنسانية دوراً حيوياً في تقديم مساعدات غذائية وطبية، لكنها تواجه تحديات لوجستية في الوصول إلى المناطق المتضررة.
تصعيد مستمر
ويواصل الجيش الإسرائيلي ضرب أهداف في لبنان، فيما يستمر القلق الدولي من تصاعد العنف في المنطقة.
وصف رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الوضع في البلاد بأنه "كارثي"، مشيراً إلى أن استمرار هذا العدوان سيؤدي إلى مزيد من المآسي.
وحث ميقاتي المجتمع الدولي على التدخل لوقف الهجمات على المدنيين والعمل على إرساء وقف دائم لإطلاق النار.
أزمة صحية
يواجه لبنان حالة من التدهور في الوضع الصحي، إذ تعرضت العديد من المستشفيات والمرافق الطبية للدمار نتيجة الغارات، إضافة إلى ذلك، فإن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية أصبح مشكلة كبيرة في ظل تزايد أعداد الجرحى.
في ظل هذه الأزمة الإنسانية الكبرى، يطالب المجتمع الدولي بمزيد من التدخل الفوري لتوفير الدعم للبنان، ليس فقط من خلال المساعدات الإنسانية، بل أيضاً عبر الضغط على الأطراف المتورطة لوقف العنف والبدء في مفاوضات من أجل حل دائم.
وتعمل العديد من الدول الغربية على تقديم الدعم المالي للبنان، لكن هذا الدعم يبقى غير كافٍ بالنظر إلى حجم الكارثة.
تحديات كبيرة
ويستمر العدوان الإسرائيلي في خلق حالة من الرعب والخوف، بينما تتزايد الاحتياجات الإنسانية بشكل غير مسبوق.
ويواجه لبنان تحديات ضخمة في توفير الأمن والموارد الأساسية لمواطنيه، ويعول اللبنانيون على المجتمع الدولي لمساعدتهم في تخطي هذه المحنة.