الأرجنتين تنسحب من مؤتمر «كوب 29» في أذربيجان بشكل مفاجئ
الأرجنتين تنسحب من مؤتمر «كوب 29» في أذربيجان بشكل مفاجئ
غادر فريق التفاوض التابع للرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، أذربيجان، الخميس، بعد أقل من أربعة أيام من بدء مؤتمر الأطراف 29 للمناخ، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأثارت هذه الخطوة المفاجئة تساؤلات حول نية الأرجنتين مواصلة المشاركة في مفاوضات قمة المناخ، خاصة مع تصاعد التوترات بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عن خطط للانسحاب من اتفاق باريس للمناخ.
أدت هذه الأجواء إلى زيادة المخاوف بين المشاركين في المؤتمر، حيث بدت الأرجنتين كأنها قد تتبع نفس نهج ترامب في التهديد بالانسحاب من الاتفاقية التي أُبرمت عام 2015.
التأثير المحتمل على المفاوضات
أكد متحدث باسم رئاسة المؤتمر أن الفريق الأرجنتيني غادر القمة، مشيرًا إلى مغادرة نحو 20 مفاوضًا ومسؤولًا من أوزبكستان المشاركة في المؤتمر.
تأتي هذه الغيابات في وقت حساس للغاية، حيث يهدف المؤتمر إلى التوصل إلى صفقة تمويل مناخي تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات، وهو أمر حاسم للبلدان النامية المتضررة من تغير المناخ.
في هذا السياق، أكد أحد المفاوضين أن أي خطوة مشابهة قد تؤثر بشكل كبير على جهود التعاون الدولي لمكافحة التغير المناخي.
شكوك قادة العالم
عززت هذه الخطوة المخاوف المتزايدة بشأن قادة العالم الذين يشككون في التغير المناخي، خاصة في ظل العلاقة الوثيقة التي باتت تربط بين الرئيسين ميلي وترامب.
يُنظر إلى خطوة الأرجنتين على أنها قد تكون بداية لتوجهات مشابهة في المستقبل، رغم عدم وضوح ما إذا كانت هذه الخطوة ستؤدي إلى انسحاب الأرجنتين من اتفاقية باريس للمناخ.
في هذا الصدد، قالت الباحثة في دبلوماسية المناخ والجغرافيا السياسية، آنا موليو ألفاريز، إن هذا القرار يعد تراجعًا كبيرًا بالنسبة للأرجنتين من حيث موقفها المناخي، حيث أدى إلى غيابها عن الطاولة في مفاوضات التمويل الضروري لدعم البلدان الأكثر تأثراً بتغير المناخ.
تأثير غياب الأرجنتين
تساءل بعض المراقبين عن تأثير هذا الغياب على جهود المجتمع الدولي في مواجهة التغير المناخي، حيث أشاروا إلى أن أي تحركات منسقة في هذا الاتجاه قد تؤدي إلى نتائج سلبية في الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ على الصعيد العالمي.
يلتقي الآن نحو 200 دولة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في أذربيجان، الذي انطلق يوم الاثنين الماضي، للتباحث حول كيفية الحد من الاحتباس الحراري وآثاره المدمرة.