«واشنطن بوست»: جفاف غير مسبوق يضرب الولايات المتحدة في 2024

«واشنطن بوست»: جفاف غير مسبوق يضرب الولايات المتحدة في 2024
جفاف غير مسبوق يضرب الولايات المتحدة

تشهد الولايات المتحدة الأمريكية، تفاقمًا في واحدة من أسوأ موجات الجفاف في تاريخها الحديث، بالتزامن مع مرور العاصفة الاستوائية "سارا" التي ضربت أمريكا الوسطى، أمس الجمعة.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم السبت، بأن موسم الأعاصير هذا العام كان نشطًا بشكل ملحوظ، ومع ذلك، ساهمت هذه الظواهر الجوية بشكل غير مباشر في تعميق أزمة الجفاف التي تعصف بمعظم أنحاء الولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن 83% من مساحة الولايات المتحدة تعاني حاليًا من ظروف جفاف غير طبيعية، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على حياة أكثر من 237 مليون شخص ويهدد قطاعات حيوية في الاقتصاد الأمريكي.

تحديات في المدن الكبرى

واجهت مدن رئيسية، مثل نيويورك، أزمة حادة في إدارة مواردها المائية؛ حيث تراجعت مستويات المياه في خزاناتها إلى 61% فقط من قدرتها الاستيعابية، مقارنة بالمعدل الطبيعي البالغ 79%. 

ودفعت هذه الأزمة السلطات الأمريكية إلى إعلان حالة مراقبة الجفاف بعد أن سجلت البلاد أكثر الشهور جفافًا منذ 155 عامًا.

ويرى الخبراء أن الأنماط الجوية غير المسبوقة، مثل موجات الحرارة البحرية المرتفعة والضغط الجوي المرتفع فوق الولايات الشمالية، قد تشكل عائقًا يحول دون وصول الأمطار إلى المناطق المتضررة. 

وأشار خبراء المناخ إلى أن هذه الأنماط ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتغير المناخي وارتفاع درجات حرارة المحيطات.

تأثيرات عالمية 

وفي حين تواجه الولايات المتحدة الجفاف القاسي، تشهد دول أخرى، مثل إسبانيا وتايوان، فيضانات مدمرة نتيجة الرطوبة العالمية المتزايدة، ما يعكس تفاوت التأثيرات المناخية عبر مناطق العالم.

يشير الوضع الحالي إلى تحديات كبيرة تواجهها الولايات المتحدة في إدارة أزماتها البيئية، في ظل استمرار التغيرات المناخية التي تلقي بظلالها على الموارد الحيوية وأمن السكان.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري. 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية