زامبيا.. قرض إضافي من صندوق النقد الدولي لمواجهة آثار الجفاف

زامبيا.. قرض إضافي من صندوق النقد الدولي لمواجهة آثار الجفاف

 

أعلنت السلطات في زامبيا أنها ستحصل على 574 مليون دولار من صندوق النقد الدولي كقرض إضافي وذلك لمواجهة آثار الجفاف.

وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الأحد أنه في 4 يونيو الجاري، أكد صندوق النقد الدولي في بيان أنه تم التوصل إلى اتفاق مع السلطات الزامبية بشأن هذا القرض الذي ينتظر التصديق عليه من قبل مجلس الإدارة.

وأضاف الراديو أن هذا المبلغ سيضاف إلى القرض البالغ 1.3 مليار دولار الذي منحه صندوق النقد الدولي لزامبيا عام 2022 وهي زيادة ضرورية للتعامل مع عواقب الجفاف في البلاد ومساعدة الأسر الأكثر ضعفا، موضحا أنه منذ ما يقرب من أربع سنوات، أعلنت زامبيا إفلاسها ولم تعد قادرة على سداد ديونها.

وأفاد الراديو بأن عملية إعادة هيكلة الديون في زامبيا اكتملت اليوم ولكن موجة الجفاف ألغت الآفاق الاقتصادية.

من جانبه، كشف الخبير الاقتصادي في مركز الدراسات المستقبلية والمعلومات الدولية فلوريان مورفيلييه، ماهية المساعدات التي يقدمها صندوق النقد الدولي للبلاد.

وقال "مورفيلييه" إن هذه المساعدات تسمى بالتسهيلات الائتمانية الممتدة وهي في الواقع قروض بأسعار فائدة منخفضة يقدمها صندوق النقد الدولي إلى الدول النامية".. معربا عن رغبته "في العودة لمساعدتهم في التعامل مع مشكلات ميزان المدفوعات وهذا يعني أنهم لن يتمكنوا من سداد ديونهم الخارجية".

وأضاف الخبير الاقتصادي أنه "لا يزال الوضع الاقتصادي في البلاد حرجا، لذا طلبت زامبيا تمويلا إضافيا".. مشيرا إلى أن "الدين الحكومي مرتفع للغاية ويصل كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي إلى 115% وعجز في الميزانية لعام 2023 يصل أيضا إلى ما يقرب من 7% من الناتج المحلي الإجمالي، ويتميز وضع الاقتصاد الكلي أيضا بتضخم مرتفع للغاية، أعلى بكثير من هدف البنك المركزي، حيث وصل التضخم إلى ما يقرب من 15٪".

وكان صندوق النقد الدولي قد أكد في وقت سابق أن أسعار المواد الغذائية هي التي تتزايد بشكل خاص وقد ينخفض ​​الإنتاج الزراعي في زامبيا بنسبة 19% هذا العام بسبب الجفاف.

يذكر أن زامبيا تخلفت عن سداد ديونها قبل ثلاث سنوات وتأخرت عملية إعادة الهيكلة وأظهرت بيانات منصة التداولات الإلكترونية للسندات "تريدويب" أن السندات الدولية لزامبيا انخفضت بأكثر من 2.6 سنت للدولار بعد البيان.

وتعاني زامبيا أزمة جفاف حادة جراء التغير المناخي حيث يتسبب تغير المناخ في تفاقم آثار الطقس المتطرف.

 وشهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة وحدوث السيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية