بينها تغير المناخ.. «قمة العشرين» تواجه عقبات في 3 قضايا حقوقية تشغل العالم
بينها تغير المناخ.. «قمة العشرين» تواجه عقبات في 3 قضايا حقوقية تشغل العالم
ناقش دبلوماسيون من مجموعة الـ20 للاقتصادات الكبرى، السبت، سبل تجاوز خلافات متجددة حول توفير التمويل اللازم لمكافحة تغير المناخ، وفرض الضرائب على الأثرياء، ومعالجة تداعيات الحرب في أوكرانيا، وذلك خلال مفاوضات بشأن بيان مشترك استعدادًا للقمة المقبلة لقادة المجموعة.
تتزامن القمة التي ستعقد في ريو دي جانيرو يومي، الاثنين والثلاثاء، مع تقدم محادثات "كوب 29" في أذربيجان، حيث يناقش المفاوضون من جميع أنحاء العالم كيفية تحديد هدف جديد للتمويل الذي ستقدمه الدول الغنية لمكافحة تغير المناخ، وفق وكالة "رويترز".
رسالة لـ"كوب 29"
أعرب المسؤولون من الأمم المتحدة ومندوبون آخرون في باكو عن أملهم في أن تسهم القمة في إرسال رسالة قوية من قادة مجموعة الـ20 لدعم الزخم السياسي الذي يمكن أن يؤدي إلى اتفاق بشأن تمويل المناخ في "كوب 29".
وأشار 4 دبلوماسيين يشاركون في محادثات ريو خلال حديث مع الوكالة إلى أنه من غير المرجح أن يتم التوصل إلى توافق سريع، حيث إن الدول المتقدمة تصر على أن بعض الدول النامية، التي تتمتع بثروات كبيرة، يجب أن تساهم أيضًا في تمويل جهود مكافحة تغير المناخ، بينما يصر ممثلو العالم النامي على أن الأعباء يجب أن تقع على عاتق الدول الغنية.
في الوقت الذي تتزايد فيه التوترات بشأن تمويل المناخ، قد تصبح التحديات أكبر مع احتمال عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة.
ومن المتوقع أن يعاود ترامب سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، مما يهدد بتقويض الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ، ويزيد من تعقيد التوصل إلى اتفاق عالمي شامل.
حرب أوكرانيا ضمن الأولويات
وبجانب قضية تغير المناخ، تشكل الحرب الروسية على أوكرانيا تحديًا مستمرًا لمجموعة الـ20 منذ عام 2022.
وقد فاقمت الحرب في غزة من الانقسامات الجيوسياسية داخل المجموعة، مما جعل من الصعب التوصل إلى توافق في الآراء.
ومن خلال المفاوضات، تجنب دبلوماسيون من مجموعة الـ20 مناقشة تفاصيل الحربين في الاجتماعات التحضيرية السابقة، لكنهم يعتزمون تضمين فقرة عامة تستند إلى مبادئ الأمم المتحدة والضرورة الملحة لاحترام السلام، تليها فقرات خاصة عن أوكرانيا وفلسطين.
ضرائب على الثروات الكبيرة
أما بالنسبة لقضية فرض ضرائب على الثروات الكبيرة، التي تبناها الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، فقد واجهت مقاومة شديدة من بعض أعضاء المجموعة.
وأعلنت الأرجنتين في اللحظات الأخيرة رفضها توقيع البيان الختامي الذي يتضمن هذا الاقتراح.
وجاء هذا الرفض بعد زيارة الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي لمنتجع مار إيه لاغو في فلوريدا، حيث التقى بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وهو ما شكل تحولا في المواقف السياسية للأرجنتين.