مزارعون بريطانيون يتظاهرون رفضاً لزيادة ضريبة الميراث

تجمع عشرات المزارعين أمام البرلمان البريطاني، رافعين لافتات احتجاجاً على تعديل ضريبة الميراث، التي أقرّها حزب العمال مؤخراً، مؤكدين أنها تزيد من الأعباء عليهم. 

تحذيرات بالتصعيد

وأكد أولي هاريسون، أحد منظمي الاحتجاج اليوم الثلاثاء، أن الغضب يعم أوساط المزارعين الذين يهددون بالتصعيد إذا تجاهلت الحكومة مطالبهم، مشيرا إلى أن احتجاجات المزارعين البريطانيين، رغم ندرتها مقارنة بنظرائهم في أوروبا، قد تشهد تصعيداً إذا لم تُتخذ خطوات لمعالجة الأزمة وفق وكالة أسوشيتدبرس.

ويعاني القطاع الزراعي البريطاني من أزمات متعددة، أبرزها الظروف المناخية القاسية المتفاقمة بفعل التغير المناخي، إضافة إلى عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي وتداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ضريبة الميراث الجديدة

بموجب التعديلات المعلنة في ميزانية الشهر الماضي، سيتم إلغاء الإعفاء الضريبي الذي كان يمنح المنشآت الزراعية إعفاءً من ضريبة الميراث وبدءاً من أبريل 2026، ستُفرض ضريبة بنسبة 20% على المزارع التي تتجاوز قيمتها مليون جنيه إسترليني (1.3 مليون دولار) عند انتقال الملكية إلى الجيل التالي.

انقسام حول التأثير

وتؤكد حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر أن 75% من المزارع لن تتأثر بالتعديل، فيما تُصر نقابة المزارعين على أن أكثر من 60% من المزارع العاملة قد تواجه تبعات ضريبية كبيرة، وتشير النقابة إلى أن قيمة المزارع المرتفعة على الورق لا تعكس الأرباح الفعلية، التي غالباً ما تكون ضئيلة.

وتتركز مطالب المزارعين في مراجعة القرار الذي يهدد بتقويض مزارعهم الأسرية، مع تقديم حلول مستدامة لدعم القطاع الزراعي المتعثر.

يذكر أن بريطانيا سجلت عجزًا ماليًا حكوميًا أكبر من المتوقع في النصف الأول من السنة المالية لعام 2024، ما يزيد الضغط على وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز، لرفع الضرائب واستدانة المزيد لتغطية الإنفاق المرتفع في الميزانية القادمة والفجوة المالية.