الأمم المتحدة تندد بالنهب المنظم للمساعدات الإنسانية في غزة
الأمم المتحدة تندد بالنهب المنظم للمساعدات الإنسانية في غزة
نددت الأمم المتحدة، بظاهرة النهب المتزايدة للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ووصفتها بأنها "أصبحت منظّمة وتعرقل العمليات الحيوية"، وجاء ذلك بعد أيام من تعرض قافلة مساعدات أممية لهجوم داخل القطاع، ما أسفر عن وصول 11 شاحنة فقط من أصل 109 إلى وجهتها.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، الثلاثاء، إن هذا النهب "يعوق الجهود الإنسانية ويعرض العاملين للخطر"، مضيفًا أن عمليات حفظ النظام "يجب أن تكون قانونية وضرورية ومتناسبة"، وفق وكالة "فرانس برس".
وأشار دوغاريك إلى عملية نفذتها حكومة حماس ضد ما وصفته بـ"عصابات لصوص شاحنات المساعدات"، لافتًا إلى أن المشكلة أصبحت أكثر تنظيماً وفاعلية.
تحذيرات بشأن مسؤولية إسرائيل
أكد دوغاريك قلق الأمم المتحدة بشأن التقارير التي تشير إلى أن القوات الإسرائيلية قد لا تقوم بما يكفي لمنع عمليات النهب، ما يُعد "مقلقًا بالنظر إلى مسؤولياتها كقوة احتلال لضمان إيصال المساعدات الإنسانية بأمان.
ودعا "جميع الأطراف المعنية" إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان وصول المساعدات دون أي عوائق.
وأعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس أنها نفذت عملية ضد ناهبي المساعدات، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا على الأقل، مشيرة إلى أن هذه العملية "لن تكون الأخيرة".
الوضع الإنساني في غزة
شهدت غزة في الآونة الأخيرة تفاقمًا في الأزمة الإنسانية، مع تزايد الحصار الإسرائيلي والعمليات العسكرية، مما جعل المساعدات الإنسانية عنصرًا حيويًا للسكان.
وأثارت تقارير عن النهب والاضطرابات مخاوف بشأن قدرة المنظمات الدولية على إيصال الإمدادات الأساسية إلى المحتاجين وسط استمرار التوترات.
مع تزايد التحديات الإنسانية في غزة، تُظهر الأحداث الأخيرة أهمية التنسيق الدولي وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، بالإضافة إلى الحاجة إلى مساءلة جميع الأطراف لضمان وصول المساعدات إلى من يحتاج إليها.