في ختام «قمة العشرين».. الرئيس البرازيلي يدعو لمواصلة الضغوط حول ملف المناخ
في ختام «قمة العشرين».. الرئيس البرازيلي يدعو لمواصلة الضغوط حول ملف المناخ
دعا الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، في ختام قمة مجموعة العشرين إلى تعزيز الضغوط لإنجاح مفاوضات المناخ الجارية في باكو، محذرًا من خطورة تأجيل الالتزامات المناخية.
وقال لولا، الذي ترأس مجموعة العشرين هذا العام، في كلمة له، الثلاثاء، "لا يمكننا تأجيل مهام باكو إلى بيليم"، في إشارة إلى مؤتمر المناخ COP30 الذي ستستضيفه البرازيل في غابات الأمازون عام 2025، وفق وكالة "فرانس برس".
مواقف قادة العالم
خلال الجلسة العامة الأخيرة للقمة المخصصة للمناخ، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن العالم "أمام أكبر تهديد وجودي للبشرية"، مضيفًا أن "التاريخ يراقب".
ودعا "لولا" الدول المتقدمة إلى تحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2040 أو 2045 بدلًا من الموعد المعتاد في 2050، مشددًا على أن "المعركة من أجل البقاء لا مكان فيها للإنكار أو التضليل".
التزامات وتحديات المناخ
تضمن الإعلان المشترك لمجموعة العشرين التزامات بزيادة التمويل المناخي ليصل إلى "تريليونات الدولارات"، مع التركيز على احتياجات الدول الفقيرة.
واتفق القادة على فرض ضرائب فعالة على الأثرياء لدعم الجهود المناخية، ومع ذلك، انتقدت بعض المنظمات غير الحكومية المجموعة لتراجعها عن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وعدم التصريح الواضح بمصادر التمويل.
تأثير العودة المحتملة لترامب
أثار لولا مخاوف من تأثير عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذي شكك في تغير المناخ خلال حملته الانتخابية وتعهد بتكثيف عمليات التنقيب عن الوقود الأحفوري.
وكان ترامب قد انسحب من اتفاق باريس للمناخ في ولايته الأولى، ما قد يهدد الجهود الدولية الحالية.
وهيمنت الحرب في أوكرانيا على مناقشات القمة، وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السماح الأمريكي باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، محذرًا من توسع نطاق النزاع.
ومن جهة أخرى، أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا الخطاب الروسي ووصفته بأنه "غير المسؤول".
تسليم القيادة لجنوب إفريقيا
اختُتمت القمة في ريو دي جانيرو بتسليم لولا قيادة مجموعة العشرين إلى رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا، الذي سيتولى رئاسة المنتدى لمدة عام، مع استمرار الانقسامات الدولية واضحة في المشهد السياسي العالمي.