الولايات المتحدة: نسعى لإيجاد حلول لتوفير المساعدات لسكان غزة

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن واشنطن تعمل بشكل مكثف مع الأمم المتحدة وإسرائيل لضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل آمن. 

وأضاف ميلر، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تواصل جهودها لتأسيس "سلطة حاكمة جيدة في غزة بقيادة أمنية فلسطينية" بهدف ضمان حماية مواكب المساعدات الإنسانية من العصابات المسلحة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

جاء ذلك بعد تقارير عن تصاعد عمليات نهب قوافل المساعدات في القطاع بسبب تدهور الوضع الأمني. 

تدهور الوضع الأمني

وحمّلت الولايات المتحدة إسرائيل مسؤولية الانهيار الأمني في قطاع غزة، وهو الأمر الذي يسهم في عمليات النهب المتزايدة للقوافل الإنسانية قبل وصولها لسكان غزة. 

وأشارت واشنطن إلى أن غياب الاستقرار يعوق وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، مما يزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين في القطاع. 

وتعرضت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، مكونة من 109 شاحنات، لهجوم من قبل مجهولين في غزة يوم السبت الماضي بعد دخولها عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي، ونتج عن الهجوم تدمير معظم الشاحنات، حيث لم تتمكن سوى 11 شاحنة من الوصول إلى وجهتها.

التداعيات الإنسانية للأزمة

تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل كبير نتيجة استمرار الهجمات الإسرائيلية والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى العديد من المناطق في القطاع. 

واعتبرت الأمم المتحدة أن هذا الهجوم على قافلة المساعدات هو "أكبر وأخطر عملية نهب" تشهدها المنطقة في ظل الظروف الإنسانية الراهنة، والتي تشهد حالة من التعقيد غير المسبوق.

وفي وقت سابق، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن ما بين 65 ألفا و75 ألف فلسطيني ما زالوا يعانون من عدم وصول المساعدات الغذائية في شمال غزة، فيما تستمر الأعمال العدائية الإسرائيلية في جميع أنحاء القطاع التي لا تزال تحت الحصار الإسرائيلي.

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن الظروف في المناطق المحاصرة غير إنسانية نظرا لحجم الموت والدمار والحرمان على مدى الأسابيع الخمسة الماضية.