«اليونيسف»: 650 طفلاً قتلوا أو شوهوا في ميانمار خلال 2024
«اليونيسف»: 650 طفلاً قتلوا أو شوهوا في ميانمار خلال 2024
سجلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" هذا العام (2024) مقتل أو تشويه أكثر من 650 طفلًا في ميانمار بسبب العنف، في حين يمثل الأطفال 32% من ضحايا الألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة.
وذكر بيان لـ"اليونيسف"، اليوم الخميس، أن الأزمة الإنسانية في ميانمار وصلت إلى مرحلة خطيرة، حيث تسبب تصاعد الصراع والعوامل المناخية القاسية في نزوح أكثر من 3.4 مليون شخص، يشكل الأطفال ما يقرب من 40% منهم، زاد هذا النزوح من معاناة الأطفال والأسر، وحرمهم من الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية.
وشهدت مناطق الصراع، مثل ولاية كاشين، أحداثًا مأساوية أبرزها غارة جوية في 15 نوفمبر، استهدفت مجمع كنيسة أثناء لعب الأطفال لكرة القدم، مما أسفر عن مقتل سبعة أطفال ومدنيين آخرين.
البنية التحتية والخدمات
أدى الاستخدام المفرط للأسلحة في المناطق المدنية، بما في ذلك الغارات الجوية، إلى تدمير المدارس والمستشفيات، ما قلص من المساحات الآمنة للأطفال.
وتعرضت المناطق المتضررة إلى كوارث إضافية مثل إعصار ياغي، الذي تسبب في فيضانات أثرت على مليون شخص، مما زاد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.
واستمرت "اليونيسف" وشركاؤها في تقديم الخدمات المنقذة للحياة رغم التحديات الكبيرة، تضمنت هذه الجهود توفير الرعاية الصحية، والتغذية، والتعليم في المناطق الأكثر تضررًا، ومع ذلك، ظلت العقبات كبيرة، بما في ذلك انعدام الأمن، والعوائق البيروقراطية، ونقص الموارد.
نداء اليونيسف
دعت "اليونيسف" جميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي وضمان حماية الأطفال والبنية التحتية المدنية، كما طالبت بتوفير ممرات آمنة للنازحين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وحثت المنظمة المجتمع الدولي على تقديم الدعم المالي، حيث تم تغطية أقل من 25% من احتياجات نداءها الإنساني لعام 2024.
أعرب نائب المدير التنفيذي لليونيسف، تيد شيبان، عن التزام المنظمة بدعم حقوق الأطفال في ميانمار، مشددًا على أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لتجنب المزيد من المعاناة، مضيفا: "تكلفة التقاعس عن العمل باهظة جدًا، وأطفال ميانمار لا يستطيعون الانتظار".