البنك الدولي: تخصيص 41.9 مليون دولار لضمان استمرار تعليم 4 ملايين طفل سوداني
البنك الدولي: تخصيص 41.9 مليون دولار لضمان استمرار تعليم 4 ملايين طفل سوداني
أعلن البنك الدولي عن تخصيص منحة لدعم قطاع التعليم في السودان، حيث ستساهم في تشغيل آلاف المدارس وتوفير تعليم ابتدائي عالي الجودة لأكثر من 4 ملايين طفل.
وقال البنك الدولي، في بيان صدر السبت، إنه “خصص 41.9 مليون دولار لمشروع التعليم الابتدائي في السودان، لدعم تشغيل 3 آلاف مدرسة لتحسين بيئات التعليم والتخطيط”.
استمرار التعليم
وأفاد بأن المنحة تضمن استمرار التعليم لنحو 4 ملايين طفل في سن المدرسة الابتدائية، من خلال التخفيف من فقدان التعليم ودعم العافية الاجتماعية والعاطفية عبر البرامج التعليمية والتعليم عن بعد.
توفير الموارد والدعم
وذكر أن المشروع الجديد سيركز على تحسين قدرات إدارة المدارس ودعم الأطفال المعرضين للخطر، خاصة النازحين، على أن تنفذه منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف”.
وقالت أخصائية التعليم الأولى في البنك الدولي ماري شوجو، إن المشروع الجديد يمثل تدخلًا حاسمًا لدعم نظام التعليم في السودان، من خلال توفير الموارد والدعم.
وشددت على أن المشروع يهدف إلى ضمان قدرة الأطفال على مواصلة تعليمهم وبناء مستقبل أفضل لأنفسهم وبلدهم.
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت في 20 أكتوبر المنصرم، أنها تسعى للحصول على دعم البنك الدولي لإعادة فتح المدارس وتوفير معدات تجهيزها، وذلك ضمن منح أخرى لمشروعات الصحة والمياه والإنتاج الزراعي بقيمة كلية تبلغ 435 مليون دولار.
17 مليون طفل خارج المدرسة
وتقول منظمة "اليونيسف" إن 17 من أصل 19 مليون طفل في سن الدراسة لا يزالون خارج المدرسة، رغم إعادة فتح المدارس جزئيًا في السودان.
وبدأت بعض الولايات الخاضعة لسيطرة الجيش في فتح المدارس بعد توقف العملية التعليمية منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023، لكنها تواجه تحديات منها سكن عشرات الآلاف من النازحين في المدارس.
وتلقى تجزئة التعليم بإعادة فتح المدارس في مناطق سيطرة الجيش، بما في ذلك امتحانات الشهادة الثانوية المقرر عقدها في الشهر المقبل، مخاوف من ضياع حقوق ملايين الأطفال في الحصول على التعليم.
الأزمة السودانية
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأدّى النزاع إلى مقتل أكثر من 20 ألف مواطن وإصابة الآلاف، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.
وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من 14 مليون سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.
كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.
ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.
وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.