العاصفة الثلجية «كايتانو» تقطع الكهرباء عن 18 ألف منزل في فرنسا
العاصفة الثلجية «كايتانو» تقطع الكهرباء عن 18 ألف منزل في فرنسا
أعلنت شركة "إنيديس" للكهرباء، عن أن نحو 18 ألف منزل لا يزال بدون كهرباء، خاصة في مناطق نورماندي وباي دو لا لوار (غرب فرنسا)، عقب العاصفة "كايتانو" التي ضربت البلاد يوم الجمعة.
وذكرت الشركة في بيان لها، السبت، أن التيار الكهربائي انقطع عن حوالي 270 ألف منزل في ذروة العاصفة الثلجية كايتانو التي ضربت البلاد خلال الساعات الماضية.
وكانت الشركة قد حشدت 2200 فني و400 من مقدمي الخدمات الذين انتشروا منذ تحسن ظروف الطقس لضمان سلامة التنقل.
تأثير العاصفة
ضربت العاصفة "كايتانو" فرنسا برياح قوية وصلت سرعتها إلى 130 كيلومترًا في الساعة، مصحوبة بتساقط كثيف للثلوج.
وتسببت العاصفة في اضطرابات واسعة، منها تعطل حركة المرور على الطرق والسكك الحديدية.
وأدت العاصفة إلى تأخير طويل في الرحلات الجوية، حيث أقلعت طائرة تابعة لشركة "إيزي جيت" من مطار بازل-مولوز متجهة إلى تولوز بعد تأخير استمر 18 ساعة، كما تأثرت العديد من القطارات والطرق بسبب تراكم الثلوج وسقوط الأشجار.
تضرر مئات آلاف المنازل
تُعد "كايتانو" أول عاصفة ثلجية تضرب فرنسا هذا الموسم، مسببة انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من المنازل وتعطيل مظاهر الحياة اليومية.
ومع التحسن التدريجي في الأحوال الجوية، تسعى السلطات الفرنسية والشركات المعنية إلى استعادة الخدمات الحيوية للمواطنين في أسرع وقت ممكن، للتخفيف من آثار العاصفة وأضرارها على المواطنين.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.