مسؤول أممي يحذّر من وباء «عنف جنسي» ضد النساء في السودان

مسؤول أممي يحذّر من وباء «عنف جنسي» ضد النساء في السودان
أوضاع مأساوية في السودان

حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، من تصاعد ما وصفه بـ"وباء عنف جنسي" تواجهه النساء في السودان، معتبراً أن حجم الاعتداءات "غير مقبول". 

جاء ذلك خلال زيارته الأولى إلى بورتسودان، الاثنين، التي أصبحت بحكم الواقع عاصمة البلاد منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، وفق وكالة "فرانس برس".

وقال فليتشر، خلال حديثه في إحدى المدارس بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، "أشعر بالخجل لأننا لم نتمكن من حمايتكنّ، وأشعر بالخجل من أمثالي الرجال بسبب ما فعلوه".

تصاعد الأزمة الإنسانية

تسببت الحرب السودانية المستمرة في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، في حين يواجه حوالي نصف سكان السودان خطر المجاعة. 

وأكدت الأمم المتحدة أن الوضع في البلاد يمثل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يتبادل طرفا النزاع الاتهامات باستخدام الجوع كسلاح.

تقارير أممية 

أفادت الأمم المتحدة في تقرير صدر أواخر أكتوبر الماضي، بأن جرائم الاغتصاب أصبحت "معممة" في السودان، مؤكدة أن معظم هذه الجرائم ارتكبتها قوات الدعم السريع. 

وكشف رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق، محمد شاندي عثمان، عن وثائق تؤكد تعرض النساء والفتيات لعنف جنسي واسع النطاق، بما في ذلك الاختطاف والاستعباد الجنسي.

وقال عثمان: "لقد صعقنا بالنطاق المهول للعنف الجنسي، إن وضع النساء والفتيات في السودان يبعث على القلق الشديد ويتطلب معالجة عاجلة"، موضحا أن المدنيين، ولا سيما الأطفال، لم يسلموا من هذه الانتهاكات.

تحديات إيصال المساعدات

التقى المسؤول الأممي قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، حيث ناقشا الجهود لزيادة إيصال المساعدات عبر الحدود وخطوط النزاع، ومع ذلك، تعيق البيروقراطية الحكومية جهود فرق الإغاثة، ما يفاقم الأزمة.

وشدد فليتشر على أن المجتمع الدولي "يجب أن يفعل ما هو أفضل" لدعم النساء والفتيات في السودان اللاتي يتعرضن للعنف الجنسي بشكل منهجي، مشيراً إلى الحاجة الماسة لتقديم المساعدات وحماية الفئات الأكثر ضعفاً.

ويستمر تدهور الوضع الإنساني في السودان مع غياب أي بوادر لحل النزاع الدامي، وتُظهر التقارير الدولية حجم الانتهاكات التي تواجه النساء والفتيات، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية عاجلة للتدخل لحمايتهن وتقديم الدعم اللازم لضحايا الحرب.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية