«الخارجية السودانية»: توثيق 500 حالة اغتصاب وانتهاكات بحق النساء في مناطق «الدعم السريع»

«الخارجية السودانية»: توثيق 500 حالة اغتصاب وانتهاكات بحق النساء في مناطق «الدعم السريع»
اتهامات لقوات الدعم الدعم السريع بارتكاب جرائم اغتصاب

أعلنت وزارة الخارجية السودانية، عن توثيق 500 حالة اغتصاب وانتهاكات أخرى بحق النساء والفتيات في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. 

وذكرت الوزارة في بيان لها، اليوم الاثنين، أن هذه الانتهاكات تشمل الاستعباد الجنسي، مع احتمال وجود أعداد أكبر من الضحايا غير المبلغ عنهم نتيجة الخوف أو تواجدهن في مناطق خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.

واتهمت الوزارة قوات الدعم السريع باختطاف واحتجاز مئات النساء كرهائن، واستغلالهن جنسيًا وإجبارهن على العمل القسري في المنازل. 

وأشارت إلى تقارير تفيد بتهريب الفتيات خارج السودان بهدف الاتجار بالبشر، مؤكدة أن هذه الجرائم تُستخدم كأدوات حرب لإجبار المواطنين على إخلاء قراهم وتوطين المرتزقة.

إبادة جماعية وتطهير عرقي

واتهمت الخارجية السودانية، قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية وعمليات تطهير عرقي ضد مجموعات إثنية معينة. 

وأوضحت أن قوات الدعم السريع تعمد إلى قتل الذكور واغتصاب النساء والفتيات بهدف إنجاب أطفال ينتمون إلى قبائل عناصرها، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للكرامة الإنسانية.

وأعربت الخارجية عن استنكارها لما وصفته بـ"غياب ردود الفعل الدولية" تجاه هذه الانتهاكات، معتبرة أنها من أسوأ الفظائع التي تتعرض لها النساء عالميًا. 

وفي ختام بيانها، شددت وزارة الخارجية السودانية، على ضرورة لفت أنظار المجتمع الدولي إلى هذه الجرائم واسعة النطاق، داعية إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية النساء والفتيات من جرائم قوات الدعم السريع.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل أكثر من 20 ألف مواطن وإصابة الآلاف، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من 14 مليون سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها، كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية