خبير أممي: أستراليا تمارس «العبودية المعاصرة» بحق المهاجرين المؤقتين

أعرب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بأشكال العبودية الحديثة، تومويا أوبوكاتا، عن قلقه بشأن معاملة المهاجرين المؤقتين في أستراليا، مشيرا إلى أنماط مقلقة من الاستغلال.

وأبدى أوبوكاتا، في بيان صدر أمس الأربعاء، قلقا بالغا إزاء معاملة العمال الحاصلين على تأشيرات مؤقتة، بما في ذلك تأشيرات عطلات العمل وتأشيرات الطلاب، التي تحظى بشعبية بين الشباب الرحالة، وذلك عقب زيارة استمرت أسبوعين إلى أستراليا.

معلومات موثوقة

وذكر البيان: "تلقى المقرر الخاص معلومات موثوقة، تكشف بوضوح عن أنماط مقلقة، وأحيانا خطيرة جدا، من ممارسات استغلالية يقوم بها أصحاب العمل وشركات التوظيف ووكلاء الهجرة في قطاعات مختلفة". 

صور الانتهاكات

وعدد أوبوكاتا ممارسات تشمل حجز الأجور، وإنهاء العقود من طرف واحد، بالإضافة إلى "المضايقات والتهديدات أو حتى العنف، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي".

وأضاف البيان أن العديد من الظروف التي يتم الإبلاغ عنها "قد ترقى إلى أشكال معاصرة من العبودية".

وأكد أوبوكاتا أنه "شعر بالتشجيع بفضل الحضور القوي للمجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يعملون بلا كلل لمكافحة أشكال العبودية الحديثة في أستراليا".

وأضاف: "من المشجع أيضا أن العديد من هذه الجهات الفاعلة تعمل معا وتنفذ مبادرات متعددة الأطراف، مما يترك أثرا إيجابيا على تمكين العمال ومنع استغلالهم".

وفي وقت سابق، أصدرت فرقة العمل المعنية بالعمال المهاجرين في أستراليا 22 توصية لمعالجة قضايا استغلال العمال المهاجرين. وتشمل هذه الإجراءات اعتبار الاستغلال المتعمد غير قانوني، وإنشاء لجنة مطالبات صغيرة للمطالبة بحقوق العمال، وتوسيع قانون العمل العادل ليشمل الموظفين المهاجرين.