«الدفاع المدني»: استهداف طواقمنا يعوق خدمات الإغاثة في غزة
«الدفاع المدني»: استهداف طواقمنا يعوق خدمات الإغاثة في غزة
أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن قوات الجيش الإسرائيلي تمنع طواقم الإغاثة من أداء مهامها شمال القطاع، مما يعوق تقديم خدمات الإسعاف الضرورية للمواطنين في ظل الاستهداف المباشر لهذه الطواقم.
وأوضح “بصل” في تصريحات له، اليوم الجمعة، أن الطواقم تعاني نقصًا حادًا في الإمدادات، خاصة الوقود، مما أدى إلى تعطيل 99% من المعدات والإمكانيات اللازمة للعمل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأكد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، أن استمرار هذا النقص يهدد قدرتهم على مواصلة عمليات الإنقاذ والإغاثة.
نداء للمنظمات الدولية
وأشار الناطق إلى أن سيارات الإسعاف تتعرض لإطلاق نار مباشر أثناء تحركها شمالي غزة، ما يعرض حياة المسعفين والمصابين للخطر.
وأضاف: "نطالب المنظمات الدولية بالتدخل الفوري لتوفير الوقود والإمدادات الأساسية حتى نتمكن من أداء واجبنا الإنساني تجاه المدنيين المحاصرين".
أزمة إنسانية متفاقمة
تشير هذه التطورات إلى تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تعاني الفرق الإغاثية من استهداف ممنهج، بالتزامن مع نقص حاد في المواد الأساسية.
ويأتي هذا وسط دعوات متكررة من منظمات حقوقية للمجتمع الدولي للتدخل من أجل حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن.
الحرب على غزة
واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم لحركة حماس في السابع من أكتوبر 2023 تسبّب بمقتل 1206 أشخاص بينهم مدنيون، حسب حصيلة تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية، بما يشمل مَن لقوا حتفهم أو قتِلوا في الأسر.
وخلال الهجوم، خطف المسلحون 251 شخصا، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.
وتردّ إسرائيل مذّاك بقصف مدمّر وعمليات برّية في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 44 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 104 آلاف آخرين، غالبيتهم مدنيون، وفقا لأرقام غير نهائية لوزارة الصحة في غزة.