8 قتلى وآلاف المشردين جراء الفيضانات في ماليزيا وتايلاند
8 قتلى وآلاف المشردين جراء الفيضانات في ماليزيا وتايلاند
أسفرت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في شمال ماليزيا وجنوب تايلاند عن مقتل ثمانية أشخاص وإجلاء عشرات الآلاف من المتضررين.
وأفادت السلطات في كلا البلدين، اليوم الجمعة، بأن الأحوال الجوية المتفاقمة تسببت في خسائر واسعة النطاق وأضرار جسيمة في الممتلكات والبنية التحتية، وفق وكالة "فرانس برس".
إجلاء جماعي في ماليزيا
أكد المركز الوطني لإدارة الكوارث في ماليزيا أن أكثر من 80 ألف شخص اضطروا لترك منازلهم واللجوء إلى 467 ملجأ مؤقتًا في سبع ولايات شمال البلاد.
وكانت ولاية كيلانتان، الواقعة في أقصى شمال شرق البلاد، من بين المناطق الأكثر تضررًا، حيث واجه السكان فيضانات واسعة النطاق تهدد حياتهم وممتلكاتهم.
وأشار المركز إلى تشكيل فرق بحث وإنقاذ لمساعدة السكان المتضررين، بينما حذر المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية الماليزية من استمرار هطول الأمطار الغزيرة يوم السبت، وهو وضع يتكرر خلال موسم الرياح الموسمية الممتد من نوفمبر حتى مارس.
وصرّح نائب رئيس الوزراء أحمد زاهد حميدي بأن الفيضانات هذا العام قد تكون أشد قسوة من كارثة عام 2014 التي أجبرت أكثر من 100 ألف شخص على النزوح.
جنوب تايلاند يواجه كارثة
في تايلاند، أعلنت إدارة الوقاية من الكوارث والتخفيف من آثارها عن وفاة أربعة أشخاص جراء الفيضانات، اثنين في مقاطعة باتاني واثنين في سونغكلا.
وأثرت الأمطار الغزيرة على أكثر من 240 ألف أسرة، حيث غمرت المياه المساكن والمحال التجارية وأعاقت الحركة في العديد من المناطق.
وأظهرت صور تداولتها وسائل الإعلام المحلية فرق إنقاذ تجلي السكان بواسطة القوارب في مقاطعة باتاني، حيث وصل مستوى المياه إلى الركبة في بعض المناطق، وقال أحد السكان: "المياه غمرت منازلنا ولم نتمكن من إنقاذ أمتعتنا".
فيضانات موسمية متكررة
تعتبر الفيضانات ظاهرة سنوية في منطقة جنوب شرق آسيا، لكنها تتفاقم مع تغيرات المناخ وتأثيرها على الأحوال الجوية.
ومع استمرار هطول الأمطار، يتوقع المراقبون تفاقم الوضع في الأيام القادمة، وسط دعوات للمنظمات الدولية للمساعدة في جهود الإغاثة والتخفيف من آثار الكارثة.